فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم التلفزيوني بمكناس من 14 الى 19 مارس (البرنامج)

وقد بدأت أشغال التحضير لهذا الحدث المهم جارية على قدم وساق، ولعل السبب في ذلك راجع إلى الأهمية التي صار يكتسيها الفيلم التلفزيوني المغربي،والذي حظي في السنوات الأخيرة بدعم كبير، تطور بموجبه هذا القطاع وعرف حيوية في جميع المستويات، وهما عاملين مكنا الفيلم التلفزيوني المغربي من إيجاد بنية إنتاج وتصـــوير وتمويل قابلة للتوظيـــــف، وإن لــم ترقَ بعد الى مستوى صناعةٍ قائمـــة بالذات، هذا بالإضافة إلى وجـــود إرادةٍ قوية من لدن إدارة القناتين الأولى والثانية، لعدم الاقتصار على المنتوج الأجنبي فقط، وبذلك صارت الإستفادة جماعية، دون أن ننسى أن المخصصات المالية الداعمة كانت أيضاً مساعدة بشكل كبير.

 كل هذا منح التلفزيون المغربي أعمالاً محترمة، تتسم بالجدية ولا تخلو من الإبداع إلى حد ما، والحق أن مجرد وجود مخرج سينمائي على رأس إدارة فيلم تلفزيوني مغربي يشكل ضمانة لهذا الفيلم، خاصة إذا علمنا أن عدداً مهماً من مخرجي السينما سبق أن شاركوا في مهرجانات سينمائية خارجية كالقاهرة ودمشق وقرطاج. والحق أنها أشرطة لا تعتمد في أهدافها الأصلية المتعة فقط وتزجية الوقت على غرار أفلام الإضحاك والمتعة المجانية، وبالتالي فهي تقدم بعض النفس الفني في محيط إنتاج تلفزيوني سهل وبسيط.

وهو الأمر الذي سنتبينه واضحا خلال فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم التلفزيوني بمكناس، الذي ستسهر على تنظيمه جمعية العرض الحر بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون والقناة الثانية ومجلس جهة مكناس تافيلالت، كما أن الدورة ستحظى هذه السنة برعاية جلالة الملك محمد السادس.

وحسب ما جاء في برنامج اللجنة المنظمة، ستحل الأفلام التسجيلية والتلفزيونية الإماراتية، ضيف شرف هذه الدورة، من خلال عرض حصري لفيلم "صمت البوح" لباسم شعبو من إنتاج قناة أوظبي سنة 2013، بعدما احتفت الدورة الماضية بالأفلام التلفزيونية التونسية والجزائرية.

وفي هذا الصدد أكد الفنان محمود بلحسن مدير المهرجان، خلال ندوة صحفية يوم أمس الجمعة 7 مارس، أن هذه الدورة ستكرم الممثلة خاتمة العلوي والممثل الكوميدي مصطفى داسوكين، تتويجا لمسارهما الفني الذي قدما خلاله مجموعة من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، كما ستترأس الممثلة نعيمة المشرقي لجنة تحكيم هذه الدورة، التي تضم في عضويتها المخرج نور الدين لخماري و الفنانتين نعيمة المشرقي وفاطمة خير وكاتب السيناريو السيد عبد الإله الحمدوشي والناقد السينمائي الشاب بلال مرميد من محطة “ميدي 1” الإذاعية.

وأضاف محمود بلحسن مدير المهرجان أن هذه الدورة، ستواصل عرض آخر الأعمال التلفزيونية التي قدمتها القناتان الأولى والثانية خلال السنة الماضية (2013)، إلى جانب تقديم مجموعة من البرامج الموازية، من بينها ندوات للنقاش، مبرزا أن خصوصية المهرجان، تتمثل في الاحتفاء بالفيلم التلفزيوني، الذي يشكل عمادا في البرمجة التلفزيونية الوطنية، مضيفا أن المهرجان، بات موعدا سنويا لتكريم الإبداع التلفزيوني عبر مشاركة مجموعة من الأعمال الجديدة، فضلا عن كونه أيضا موعدا للاحتفاء بالوجوه الفنية التي تقدم هذه الأفلام.