آخر الأحداث والمستجدات 

الشعب الأكثر شربا للشاي في العالم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري

الشعب الأكثر شربا للشاي في العالم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري

الشاي، باختلاف أنواعه وطرق صنعه، ليس مجرد مشروب بل جزء من الحياة اليومية للملايين حول العالم، وعنصر أساسي في الضيافة ولقاءات العائلة والأصدقاء، ويعتبر الشاي أكثر المشروبات قبولاً في العالم؛ فالبعض يفضله لمذاقه اللذيذ أو لفوائده العلاجية، وآخرون يجدون فيه منبه للذهن ومنشط للجسم، وفي النهاية يحتفظ بسحر خاص يدفعه إلى المقدمة بين كافة المشروبات الأخرى باعتباره جزءاً من تاريخ وثقافة كثير من الشعوب.

جولة بين عادات الشاي حول العالم

يختلف تناول الشاي من دولة إلى أخرى، بل ومن مكان إلى آخر داخل الدولة الواحدة؛ فكما يتناوله شعب التبت بعد خلطه جيداً بالملح والزبدة تتناوله شعوب أخرى بإضافة السكر والنعناع والليمون. وهنا نتعرف على طرق بعض الشعوب في إعداد الشاي:

الصين: يشرب الصينيون شاي الياسمين بدون إضافة سكر على الإطلاق، ويمتاز بنكهة ورائحة عطرية تغري بشرب أكبر قدر منه.

تايلاند: يحب الشعب التايلاندي الشاي المثلج، وعادةً يقتصر شرب الشاي الساخن على الضيوف الأجانب.

الهند: الشاي واحد من أهم المشروبات الساخنة الأكثر شعبية في الهند، ويستهلك يومياً في جميع المنازل تقريباً مع إضافة الكثير من الحليب، ومع أو بدون التوابل.

سيرلانكا: هي من أشهر الدول في زراعة وصناعة وتصدير الشاي، وفي العاصمة كولومبو توجد أكبر الشركات العالمية التي تتحكم في تحديد مستوى وسعر الشاي عالمياً. ويتناول شعب سيرلانكا الشاي مر المذاق ويستمتعون به.

بريطانيا: يمكن وصف الشاي بأنه المشروب الوطني في بريطانيا، وبدأت استيراده منذ عام 1660، واسم الشاي هناك لا يشير فقط إلى المشروب بل إلى الوجبة الخفيفة التي يتناولنها بعد الظهر. ويفضل الانجليز شرب الشاي الأسود والإيرل جراي وشاي الياسمين الصيني، وانتشر مؤخراً الشاي الأخضر الياباني، ويضيفون السكر أو الحليب أو الليمون. ويكثر شرب الشاي في أوقات محددة مثل “شاي الفراش” في السادسة صباحاً، وشاي الحادية عشر صباحاً، وآخر في وقت متأخر من اليوم.

منغوليا: يفضل المغول لبنة الشاي الاساسية ولذا يقومون بطحنها إلى مسحوق، ويضيفونها إلى الماء حتى الغليان، ثم يضيفون حليب الماعز إليه.

التبت: يشرب أهالي التبت الشاي بعد خلطه جيداً بالملح والزبدة، ويحصل أهالي التبت على الشاي من الصين في صورة قوالب مضغوطة يقطعون من القالب قطعة مناسبة، ويضعونها في وعاء به ماء بارد، ثم يغلونه حتى يصبح المنقوع أسود داكن اللون، بعد ذلك يضيفون إليه قليلاً من الملح يعقبه قطعة من الزبد.

موريشيوس: للشاي دور هام في ثقافة الجزيرة؛ حيث يُقدم في جميع المناسبات الاجتماعية وأماكن العمل خاصة بعد اعتماد العاملين عليه كوسيلة لزيادة انتباهم وإنخراطهم في أشغالهم، ويشرب شعب موريشيوس الشاي الأسودمع الحليب والسكر.

نيوزيلندا: يعشق الشعب النيوزيلندي تناول الشاي حتى أنه خصص أوقاتا محددة لذلك وقد انتشرت العديد من المقاهي التي تقدمه.

كندا: يقوم الشعب الكندي بغلي إبريق من الماء ثم يضيف إليه أوراق الشاي لبضع دقائق، ثم يُفرغ في إبريق آخر ليكون جاهزاً الى التناول وعادة ما يضيفون الجبن والسكر إلى الشاي.

أيرلندا: ظلت أيرلندا لفترة طويلة واحدة من أكبر مستهلكي الشاي في العالم بمعدل أربعة كؤوس للشخص في اليوم الواحد، إلا ان المعدل قد يصل إلى ستة أكواب أو أكثر.

مصر: يعتبر الشاي المشروب الأول في مصر بمعدل 5.5 مليار لتر شاي سنوياً، ويختلف تناوله ما بين المناطق المختلفة فالبعض يفضله ثقيل والأخر خفيف، كما يتناوله البعض مع الحليب أو بالسكر الزائد. ويعد تقديم الشاي إلى الزائر واجب الضيافة الأول في مصر.

شمال أفريقيا: في دول الشمال الأفريقي عموماً يشتهر الشاي الأخضر بالنعناع الطازج والسكر، ويعد تكرار تقديم أكواب الشاي للضيف من سمات الكرم في هذه الدول.

مالي: يعتبر تناول الشاي بعد الوجبات عادة من عادات الشعب المالي الذي يفضل غليان مسحوق الشاي مع الماء في فرن من الطين ثم إضافة السكر، ويحرص هذا الشعب على أن يكون الانتهاء من إعداد الشاي مع انتهائهم من تناول الطعام ليتم التناوب ما بين تناول الطعام والشراب في وقت واحد.

المغرب:    

أصبح تناول الشاي في المغرب عادة شائعة على نطاق واسع بعد كل وجبة تقريباً، ويقدم عادة مع أوراق النعناع الطازجة الخضراء، والسكر البني. ومما يلفت الانتباه في إعداد الشاي على الطريقة المغربية جمال الادوات المستعملة لتحضيره وتقديمه؛ فالصينية والبراد (الإبريق) مصنوعان من الفضة اللامعة المزينة بنقوش يدوية دقيقة.

تركيا:

الأتراك يحبون شرب الشاي وخاصةً الأسود وهو من تقاليدهم العريقة، وتننتشر عادة تناول الشاي وتبادل الأحاديث في المحلات المخصصة،  ونظراً لإمكانية زراعة الشاي على الضفة الجنوبية من مناطق البحر الأسود بدأ الأتراك تدريجياً في الاعتماد على أنفسهم في زراعته.

وفي العادة يدعو الأتراك ضيوفهم لتناول الشاي، ومنه الشاي التركي الذي يتميز بمرارة قوية ولا يستسغيه كثيرون، ونوع آخر أكثر شعبية يُعرف باسم شاي التفاح التركي ويتميز بتركيبته القوية وطعمه الحلو والحامض في آنٍ واحد.

اليابان: يرتبط تناول الشاي بطقوس تنبع من التقاليد اليابانية، ويجري تحضير الشاي وفق طقوس معينة تتم وفق ترتيب وتلقين في معاهد متخصصة تقوم بالتعريف باحتفالات تقديم الشاي. وعند صب الشاي يجب الحرص دائما على استقامة الذراع وملء الكوب الأول إلى الربع، والثاني إلى النصف والثالث إلى ثلاثة أرباع، ثم يعاد الصب لملء الأقداح بمنسوب واحد لضمان أن يكون الشاي في جميع الأكواب بلون واحد وقوة واحدة.

ويصاحب تلك الدقة في طقوس تقديم الشاي الياباني الحرص على استخدام أفضل أنواع الشاي وأكثر الأقداح أناقة، وتُعرف طقوس تقديم الشاي أو حفل الشاي باللغة اليابانية باسم “سادو”.

روسيا:

كان الروس أول من استورد الشاي من الصين عبر منغوليا، حتى وُجد ما عُرف بطريق الشاي وبقى حتى افتتاح القطاع الأول من الخط الحديدي العابر لسيبيريا في عام 1880، وحينها بدأ كذلك نقل الشاي من الهند وسيلان.

ويفضل الروس الشاي الخفيف، ويقدم الشاي ثقيلاً في إبريق، ويخففونه في الفناجين مباشرة بماء غال من “السماور”، ويعود تطور وجود الشاي بروسيا إلى إنتاج السماورات في النصف الثاني من القرن الثامن عشر. ويتناول الروس الشاي مع أنواع مختلفة من المقبلات والفطائر والحلوى والفاكهة. ويشكل تبادل الأحاديث جزء من جلسات الشاي التي تتكرر على مدار اليوم.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : أسمهان بلحاج
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2014-03-05 18:12:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك