مكناس تحتضن فعاليات البطولة الوطنية الشتوية للسباحة

و يعتبر النادي المكناسي للسباحة من أقوى المرشحين للفوز بلقب هذه البطولة، نظرا لكونه يتوفر على مدرسة تكوين قوية، إضافة إلى خبرته الكبيرة في مثل هكذا منافسات، حيث سبق له أن أحرزمجموعة من البطولات في العديد من المناسبات، و كانت آخرها الموسم الماضي.

دون أن ننسى عاملي الأرض و الجمهور اللذان سيشكلان حافزا معنويا للفريق لتقديم مستوى جيد ولما لا إحراز اللقب.

وجدير بالذكر أن نشير، أن النادي المكناسي للسباحة يعد ثاني فريق من حيث التأسيس في المغرب بعد الوداد، واستطاع سباحو النادي في ظرف وجيز تحقيق ألقاب وطنية و جهوية ودولية بمقاييس وأرقام أبهرت الجميع، كما أصبح هذا النادي الفتي ، مزودا رئيسيا للفريق الوطني بالأبطال ، في السباحة كما في كرة الماء والغطس.

إذ منذ موسم 1993 م، أصبحت كلمة فريق النادي المكناسي للسباحة، وازنة بين باقي الأندية الوطنية في مختلف البطولات التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للسباحة إلى اليوم .

والشاهد على ذلك البطولات الكثيرة التي أحرزها، حيث إحتل مراكز الطليعة في بطولة المغرب وشمال إفريقيا خلال حقبة الخمسينات، كما أحرز بطولة المغرب في السباحة وفي كرة الماء والغطس خلال النصف الأول من فترة الستينات .

واحتكر بطولة المغرب في السباحة على مدى حقبة من الزمن امتدت ما بين 1965 إلى 1974 . وفي الفترة الممتدة من سنة :

1993 – 2000 تم إعادة هيكلة النادي وآليات ووسائل عمله وتسييره ، وفق أهداف محددة ، ونظرة مستقبلية طموحة ومتفائلة ، بهدف استعادة الأمجاد .

ومع بداية الموسم الرياضي 1995 بدأت البواكير الأولى للجهود المبذولة على كافة المستويات في الظهور ، سيما في الفئات الصغرى .

ومع حلول الموسم الرياضي 1998 بدأ النادي يزاحم من أجل الفوز ببطولة المغرب من جديد بعد طول غياب .

دون أن ننسى أن بناء المسبح الأولمبي الجديد بمكناس كان له الفضل الكبير في تطوير مستوى الفريق ومن ثمة تسريع وتيرة تطوير السباحة في مكناس مباشرة بعد إنشائه صيف 2000 واستثماره في التداريب الصيفية بشكل مبكر .

فكانت ثماره آنية حيث تم تحقيق هدف استعادة الفوز ببطولة المغرب في السباحة كهدف رياضي عام رئيسي خلال موسم 2000-2001 ، إلى جانب بطولة المغرب في رياضة الغطس كل موسم .

ومنذ ذلك التاريخ وبطولة المغرب محتكرة من طرف سباحي النادي المكناسي الذين ظلوا يتربعون على منصات التتويج منذ تلك الفترة إلى تاريخ كتابتي لهذه الأسطر .