أعمال شغب وانفلات أمني في القمة التي جمعت الكوديم وشباب خنيفرة

ورغم أن المباراة، التي حضرها أزيد من ستة آلاف مشجع، انطلقت على إيقاع التشجيعات والهتافات بين أنصار الفريقين معا، إلا أنها شهدت صراعات وشجارات بين فصيلي ”الكوديم” من جهة، وبين أفراد من الجمهور الخنيفري، الذين دخلوا في اشتباكات في ما بينهم في أعقاب المباراة، من جهة ثانية.

وتدخل رجال الأمن أكثر من مناسبة، لاحتواء الشغب من خلال اعتقال مشجع مكناسي اقتحم أرضية الملعب، وهو يتوجه إلى الجهة المقابلة، حيث يوجد فصيل آخر لا ينسجم مع قناعات فصيله الثاني، حاملا سلاحا أبيض، قبل أن ينزع منه ويعتقل في انتظار إحالته على النيابة العامة.

أما الجمهور الخنيفري، فواصل تشجيعاته دون اكتراث لما يحدث في الجهتين المخصصتين لأنصار ”الكوديم”، قبل أن ينتفض في الدقائق الأخيرة، بعد دخول بعض محبي الفريق الخنيفري في شجارات وملاسنات تطورت إلى البصق، ثم التشابك بالأيدي، فتبادل اللكمات في ما بينهم أمام أنظار رجال الأمن، الذين حضروا بكثافة من مدن مجاورة، إلا أنهم وجدوا صعوبة في السيطرة على غضب الجمهور، الذي رشق الملعب بالقنينات البلاستيكية، كما استعمل الشهب الاصطناعية تدخل إثرها الحكم نور الدين إبراهيم للمطالبة بحماية اللاعبين والحكم المساعد.

وانطلقت المباراة بتبادل الهجومات بين الفريقين منذ انطلاقتها، إذ كان شباب أطلس خنيفرة قريبا من افتتاح حصة التهديف من قبل اللاعب أمهاوش، إلا أن الحارس المكناسي عبد الحق الزومي نجح في السيطرة على أغلب المحاولات. ورد ”الكوديم” بقوة بعد دقائق معدودة، إلا أن حسن عبد الوهاب لم يحسن التهديف.

وفي الجولة الثانية، ارتفع الإيقاع من جانب شباب أطلس خنيفرة، الذي كان الأقرب إلى إحراز هدف السبق في ثلاث مناسبات، فيما كاد ”الكوديم” أن يلحق الهزيمة بمضيفه لو استغل إسماعيل العماري فرصة انفرد إثرها بالحارس الخنيفري.

واعتبر عزيز كركاش، مدرب النادي المكناسي، التعادل منصفا بالنسبة إلى الفريقين، بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لكلا الفريقين، مشيرا إلى أن العودة بتعادل أمام خنيفرة سيمنح اللاعبين شحنة إضافية لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية. أما هشام الإدريسي، فأكد أن فريقه كان الأقرب إلى الفوز لو استغل المهاجمون كثرة الفرص المتاحة، مضيفا أن اللاعبين قدموا مستوى جيدا ويستحقون الفوز.