نقابيون يتهمون مدير مستشفى الغساني بفاس بالتسبب في وفاة مريضة والتستر على غياب أطباء التخدير

وجاء في هذه المراسلة التي توصلت مكناس بريس بنسخة منها،أن اعتماد مدير المستشفى على سيارة الإسعاف المخصصة لنقل المرضى لجلب أكياس الدم من المركز الذي يبعد عن المستشفى ببضع كيلومترات،حيث تسبب هذا الأمر في وفاة مريضة،نظرا لتأخر سيارة الإسعاف،لمدة ساعتين لجلب أكياس من الدم،كانت هذه المريضة في حاجة ماسة إليها بعدما وضعت جنينها عن طريق ( (épisiotomie، لتتفاقم حالتها الصحية بعد إصابتها بنزيف حاد و رغم حضور الطاقم الطبي لإنقاذها فإن المريضة التي لا يتجاوز سنها 24 سنة استسلمت لقضاء الله و قدره بسبب تأخر وصول أكياس الدم من مركز التحاقن.

وتضيف المراسلة أنه في الوقت الذي كان على الإدارة أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الحادث حاولت التستر على الملف بتكثيف الاجتماعات في محاولة لدرء الفضيحة و التنصل من المسؤولية و طي الملف بكل سرية.

من جهة أخرى، تقول المراسلة الموجهة الى وزير الصحة، أن مدير المستشفى يتغاضى عن غياب بعض أطباء التخدير بل يشجعهم على التغيب و مخالفة القانون و في المقابل يمارس ضغوطاته و تعسفه على ممرضي التخدير ليجبرهم على العمل دون حضور أطباء التخدير الأربعة (4) ليساهم في ذلك بشكل متعمد في تعريض حياة المرضى للخطر.

بالإضافة الى كل هذا، نجد مشكل غياب الأمن داخل المستشفى، خاصة بقسم المستعجلات، فحسب ما جاء في المراسلة فإن ممرضة تعرضت لهجوم من طرف عائلة مكونة من 9 أشخاص، و لولا الألطاف الإلهية لكانت الأمور أخذت طابعا دراميا في غياب تام للأمن.

أخيرا تضيف المراسلة التي حررها مكتب النقابة الوطنية للصحة بمستشفى الغساني بفاس المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أنهم يدقون ناقوس الخطر لما آلت إليه الأوضاع بالمستشفى الإقليمي لفاس في ضل الصمت المطبق و المقصود من طرف المسؤولين المحليين على القطاع الذي اختلطت فيه السياسة بالصحة و الحابل  بالنابل.