إدانة متهم بالسرقة وهتك العرض بحي البساتين بأربع سنوات سجنا

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، متهما من أجل السرقة الموصوفة والعنف والتهديد وهتك العرض بالعنف، وحكمت عليه بأربع سنوات حبسا، فيما قضت الغرفة ذاتها بعدم مؤاخذة متهم ثان من أجل إخفاء المسروق، وصرحت ببراءته. وتتلخص وقائع القضية في تقديم مجموعة من القاصرات شكايات إلى مصلحة الدائرة الخامسة للشرطة، التابعة لولاية الأمن بمكناس، يذكرن فيها تعرضهن للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف مجهول بحي البساتين، المعروف محليا بعين السلوقي.
وأسفرت التحريات الميدانية لعناصر الشرطة بالدائرة الأمنية ذاتها عن إيقاف المعني بالأمر، وبحوزته سكين من الحجم الصغير وهاتف محمول من نوع «موتورولا».  وعرض المتهم (أ.ر 30عاما)، عازب وعاطل عن العمل، على الضحايا (ف.و) و(ن.ع)و(ه.م) و(ر.ب)، فأكدن أنه هو من سرق أغراضهن تحت طائلة العنف، فضلا عن هتك عرض إحداهن.
وعند الاستماع إليه تمهيديا من قبل الضابطة القضائية، اعترف المتهم بتنفيذه خمس عمليات سرقة همت الفتيات على الخصوص، مفيدا أنه جرد اثنتين منهن من هاتفيهما المحمولين من نوع»إل جي»و»نوكيا»، قبل أن يسلب ثالثة مائة درهم، في حين جرد الرابعة من هاتفها المحمول، قبل أن يعيده إليها لأنه لم يرقه.
 وأما العملية الخامسة فتمثلت في سلب ضحية هاتفا محمولا من نوع»سامسونغ»، الذي تم حجزه من المسمى(ه.ر)، موضحا أنه نفذ ثلاث عمليات باستعمال سكين ضبط بحوزته ساعة القبض عليه. كما صرح أنه يبيع الهواتف المسروقة لصديقه (ي.ز)، دون أن يطلعه على مصدرها.
ومن جانبه، اعترف المتهم الثاني أمام الضابطة القضائية بشرائه من المتهم الأول أربعة هواتف محمولة، تم حجز ثلاثة منها منه، وهي»إل جي» و»نوكيا» و»سامسونغ»، مضيفا أنه باع الهاتف الرابع لابن أخيه (ه.ر)، نافيا علمه بأن الهواتف المحمولة مسروقة.
وعند استنطاق المتهم (أ.ر) من قبل الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس، اعترف بالمنسوب إليه، بما في ذلك قيامه بهتك عرض المسماة(ر.ب) بالعنف، في الوقت الذي أكد المتهم الثاني تصريحاته السابقة، مفيدا أنه اشترى الهواتف المحمولة بأثمنة مختلفة بعد ادعاء الأول بأنها في ملكيته. وأثناء عرض القضية على أنظار المحكمة، جدد المتهم (أ.ر) اعترافه بالمنسوب إليه، مبرزا أنه كان يستعمل قلم حبر في تهديد ضحاياه، موهما إياهم أنه سلاح أبيض، ما جعل ممثل النيابة العامة يلتمس الإدانة وفق فصول المتابعة، قبل أن تعطى الكلمة للدفاع الذي التمس من الغرفة تمتيع مؤازره، في إطار المساعدة القضائية، بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف، اعتبارا لانعدام سوابقه القضائية، ومراعاة لظروفه الاجتماعية.