مكناس تستفيد من تكسية بعض ملاعبها بالعشب الإصطناعي

وستستفيد مجموعة من الملاعب من هذه العملية كالملعب البلدي لسطات، وملعب الأب جيكو بالدار البيضاء وملعب البشير بالمحمدية وملعب العلام بسيدي قاسم وملعب العربي الزاولي.

ووزعت الملاعب التي تستفيد من هذه الصفقة على ستة مراكز تمثل مختلف جهات المملكة كالجهة الشرقية وسوس ماسة درعة ومدن الصحراء كبوجدور وكلميم وخنيفرة والنواحي ومكناس والناظور والنواحي ومدن الشمال، على أن تقوم بعملية التكسية ست شركات.

ومن المقرر أن تبدأ الأشغال في الملاعب المذكورة في الأيام القليلة المقبلة، بعدما أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن اسم الشركة التي فازت بالصفقة.

وستمتد الأشغال في الملاعب مدة ثمانية أشهر على أقصى تقدير، في حين سيكلف المشروع ما يقارب عن 800 مليون سنتيم للملعب الواحد.

ويذكر أن الملاعب الرياضية عرفت العشب الإصطناعي منذ عدة عقود خلت ، وكان الغرض من انتاج هذا العشب تجاوز المشاكل والمعوقات التي تعاني منها الملاعب ذات العشب الطبيعي ، مع ذلك كانت الأجيال الأولى من هذا العشب غير مصممة لملاعب كرة القدم وأثرت سلبا على المباريات ، لذلك لم تجر المنافسات المهمة لكرة القدم على أرضيات من هذا النوع .

وجاء التغيير بعد ذلك عندما شرع المنتجون بإنتاج عشب صناعي خاص بأرضيات ملاعب كرة القدم يشابه الى حد كبير العشب الطبيعي، ثم حل محل ذلك الجيل الثاني من العشب الصناعي، الجيل الثالث والذي يتميز بأنه أطول وتتخلله مسامات ويكون مسندا الى خلفية من الرمل وحبيبات المطاط ( Rubber ) لتعطيه نوعا من المرونة .  ثم بعد ذلك جاء الجيل الأحدث من العشب الإصطناعي والذي أثبت بأنه الارضية الأفضل على الأطلاق لإقامة مباريات كرة القدم .

وقد تم إعتماد العشب الإصطناعي في ملاعب كرة القدم بعدما أدرك الإتحاد الدولي "الفيفا" تأثير المناخ القاسي على نمو وانتشار كرة القدم وتأثيره على الأرضيات ذات العشب الطبيعي وعدم الاستفادة منها في فترات مختلفة من السنة ، ومع ظهور الجيل الثالث من أرضيات العشب الإصطناعي ،لاحظ الفيفا الفوائد الجمة الناتجة عن استخدام هذا النوع من العشب ، وهو ما دفع وزارة الشباب والرياضة في المغرب تبني ذلك العشب الإصطناعي في تكسية ملاعبها.