آخر الأحداث والمستجدات 

حسن أوريد يحكي عن مكناس أيام كان واليا على الجهة

حسن أوريد يحكي عن مكناس أيام كان واليا على الجهة

يبدو أن السيد حسن أوريد لا زال يحن إلى نوستالجيا الماضي، خاصة وأن أيامه في السلطة سواء عندما كان ناطقا رسميا باسم القصر أو واليا لجهة مكناس تافيلات كانت حافلة بالعديد من الأحداث الصعبة والقوية التي تحدث عن بعضها عندما حل مؤخرا ضيفا على إذاعة "لوكس راديو".

 وقبل الخوض في ما دار بينه وبين تلك الإذاعة، نشير أن والي جهة مكناس تافيلات السابق حسن أوريد ولد بمدينة الراشيدية ، وتتلمذ في المدرسة المولوية بالرباط مع الملك محمد السادس الذي كان وليا للعهد حينها. حصل على الباكلوريا ليدخل كلية الحقوق والعلوم السياسية بالرباط، ليتخرج منها بشهادة الاجازة في القانون العام، ودبلوم الدراسات المعمقة. وقد ناقش رسالة الدكتوراه في العلوم السياسية سنة 1999 في موضوع "الخطاب الاحتجاجي للحركات الإسلامية و الأمازيغية في المغرب".

وبدأ الدكتور حسن أوريد عمله إطارا بوزارة الخارجية بين سنتي 1987 و 1992 مكلفا بمهمة بديوان وزير الخارجية المغربي الأسبق عبد اللطيف الفيلالي، قبل أن يعين مستشارا سياسيا بسفارة المغرب بواشنطن حتى سنة 1995. عاد بعد ذلك للمغرب ليبدأ عمله التعليمي كأستاذ في المدرسة الوطنية للإدارة وفي كلية الحقوق بالرباط ما بين سنتي 1995 و1999.

بعد وفاة الملك الحسن الثاني وصعود الملك محمد السادس للعرش في أواخر يوليوز 1999، تم تعيين السيد حسن أوريد كأول " ناطق رسمي باسم القصر الملكي". وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى شهر يونيو 2005، حيث عين واليا على جهة مكناس تافيلالت.

بعد ذلك تم تعيين حسن أوريد مؤرخا للمملكة المغربية في 13 نونبر 2009 خلفا للمؤرخ السابق الدكتور عبد الوهاب بن منصور الذي توفي في 13 نونبر 2008. وقد ظل أوريد يشغل منصبه مدة سنتين قبل أن يعين السيد عبد الحق لمريني المؤرخ الجديد للمملكة ابتداء من 10 دجنبر 2010.

يرأس حسن أوريد مركزا للدراسات والأبحاث أسسه بنفسه، اسمه "مركز طارق بن زياد". يشتغل حاليا أستاذا جامعيا للعلوم السياسية بالرباط، كما يتولى مهمة مستشار علمي بمجلة زمان المغربية المتخصصة في التاريخ، وبها ينشر مقالات متخصصة وعمودا صحفيا شهريا بالنسختين الفرنسية والعربية.

وفي إستضافة إذاعة "لوكس راديو" للسيد حسن أوريد، تحدث عن فترة توليه منصب الناطق الرسمي باسم القصر٫ وكذلك عندما أصبح واليا لجهة مكناس تافيلات، حيث كانت مكناس هي المدينة الكبيرة الوحيدة في المغرب٫ التي كان على رأسها عمدة إسلامي ويتعلق الأمر ببوبكر بلكورة.

عن هذه الرحلة يقول أوريد بأنه بعد التحاقه بمنصبه الجديد، وجد مجلسا مجمدا ولا وجود لمشروع واحد في أدراج الولاية، ولا أحد يرغب في التصويت على الحساب الإداري، معترفا بأنه فشل في القضاء على حالة الجمود ٫ ذلك أن مختلف الحساسيات السياسية ظلت متمسكة بمواقفها، لان العمدة لم يكن يتوفر على الأغلبية.

أوريد قال خلال حواره بأنه حاول ألا يتصرف كرجل سلطة٫ بل كمثقف٫ لذلك كان يعمل على تأهيل المدينة في المجال السياحي والثقافي فضلا عن الصناعة التقليدية، إضافة إلى مصالحة المواطنين مع مدينتهم، أوريد رفض فكرة تقديمه على أنه معاد للإسلاميين٫ وقال بأنه ما كان ينبغي أن نفعله هو أن "نقول للمواطنين بأن هناك أشياء أخرى وبأن البديل ليس هو الإسلاميين٫ وفيما يخص مدينة مكناس كنت دائما أظن بأن النزعة الإسلاموية هي تعبير عن حالة مرضية".

أوريد فسر الحالة المرضية بأنها هي التدبير السيء والحكامة والسيئة، وبأنه كان يحاول أن لا يقع في أي اصطدامات مع الإسلاميين٫ معطيا المثال في ذلك، على أن حزب العدالة والتنمية كان ينوي دعوة يوسف القرضاوي إلى مدينة مكناس لكنه رفض أن تتعبأ إمكانية المدينة لاستقبال القرضاوي.

ومن خلال هذه المناصب التي تولاها أوريد داخل أجهزة الدولة خرج بقناعة واحدة٫ وهي أنه "بناء الدولة لم يكتمل بعد"، كما أن أوريد لم يخف أنه توقع صعود الإسلاميين حتى قبل أحداث الربيع العربي٫ وذلك بسبب ضعف التشكيلات السياسية٫ وتراجع عدد من الإيديولوجيات والمرجعيات الحزبية.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد الملك خليد
المصدر : جريدة أخبار اليوم
التاريخ : 2014-01-30 18:34:00

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك