حفل ثقافي بمكناس للإحتفاء بالقاص المغربي أحمد السقال

ويذكر أن القاص أحمد السقال من مواليد أواخر الخمسينيات بالقصر الكبير، من والدين يشتغلان بالتعليم، ولج مهنة التدريس بعد سنتين من الدراسة بالجامعة (تاريخ /جغرافيا وأدب انجليزي)، وخلال فترة عمله القصيرة بالتعليم، حاول تقليد نموذج الموظف الذي يتابع دراسته، فولج كلية أصول الدين، وبعد سنة واحدة، أُشهرت في وجهه مذكرة وزارية مشؤومة، تمنع الموظف من استكمال الدراسة دون موافقة ’’خاصة’’ من الوزارة المعنية، فكان أن ودع الدراسة، وبعدها بقليل عالم الوظيفة، التي عاد إليها بعد سنوات، من باب القطاع الحر.

ويضاف إلى ذلك أن أحمد السقال نشأ في بيئة  تعليمية ، وكانت علاقته مع القراءة والكتابة وطيدة، لكنه لم يلج باب الكتابة رسميا الا أواخر الثمانينيات، حين حاول قصصيا، تحقيق حلم ابن الحي الذي يظهر اسمه في جريدة، بعيدا عن حوادث الاختفاء أو الإجرام.

فكانت قصته الأولى التي نشرها بجريدة البيان آنذاك بالصفحة الثقافية، ’’إدريس ابن الحي’’، وكانت تشخيصا لتلك الرغبة الجامحة في ولوج عالم الأدباء، أو لنقل عالم الأسماء التي تظهر بالجريدة بعدها، وهكذا واصل محاولاته في الكتابة القصصية مع قليل من الشعر، كما هي البدايات عموما، إلى أن تبنى جنسه الأدبي المفضل وهو فن القصة الذي لازال يبدع فيه إلى حدود كتابتي لهذه الأسطر .