آخر الأحداث والمستجدات 

الجمع العام الخامس لجمعية بوابة الأطلس المتوسط للتربية والعمل الاجتماعي

الجمع العام الخامس لجمعية بوابة الأطلس المتوسط للتربية والعمل الاجتماعي

التأمت مختلف أطياف جمعية بوابة الاطلس المتوسط للتربية والعمل الاجتماعي، المعروفة اختصارا ب Abameos، يوم الأحد 05 يناير 2014 بمقر الجمعية الثاني المتواجد بحي التقدم بالحاجب، خلال الجمع العام الخامس للجمعية، من أجل مناقشة التقريرين المالي والأدبي وتجديد المكتب المسير للجمعية بعد انتهاء مدة ثلاث سنوات وهي مدة انتداب المكتب الحالي.

الجمع العام الخامس للجمعية، انطلق على وقع تثمين كل الجهود التي يبذلها متطوعو (ات) ومنتدبو (ات) الجمعية لتدشن عقدا ونصف من عمرها الوجودي، وهو معطى من الأهمية بمكان بحسب أعضاء الجمعية على اعتبار أن غالبية نشطاء الجمعية من المعطلين الحاصلين على الشواهد العليا. كما وقف الجمع عند ضرورة تقييم المرحلة السابقة والوقوف على راهن الجمعية واستشراف مستقبلها، بما يسمح من الرقي بالأنشطة وتطوير الأداء وتوسيع هامش التحرك والمبادرة، حيث تم تأطير الجمع بالتركيز على حول ما تحقق خلال الولاية الأخيرة التي امتدت لثلاث سنوات ماضية، وما إنجازه، وأيضا ما لم يتم إنجازه وأسباب ذلك،  ثم الآفاق المستقبلية والإمكانات المتاحة للجمعية لاستشراف المستقبل.

وعلاقة به، تمت الإشارة إلى أن أهم مكسب تم تحقيقه هو ضمان استمرارية واستدامة الأنشطة الرسمية للجمعية وتوسيع هامشها ( محو الأمية، دروس الدعم والتقوية، التعليم الأولي، إتمام مشروع APP بأقل الأضرار) ، على الرغم من محاولات التنافس الشريف وغير الشريف أحيانا، التي تظهر على الساحة من حين لآخر، وهو مكسب لا ينبغي الاستهانة به، في نفس الوقت الذي لا يجب التفاخر به بتعبير نشطاء الجمعية. كما أن الواقع أثبت مع مرور هذه السنوات أن فضاءات الجمعية أصبحت مشتلا حقيقيا للشباب الحاصل على شواهد لاستثمار خبراتهم ومعارفهم وتطوير ملكاتهم بما يؤهلهم للبحث عن فرص للشغل أو النجاح في مباريات لولوج الوظيفة العمومية بكل ثقة في النفس، في نفس الوقت الذي تشكل فيه متنفسا للراغبين والراغبات في الاستفادة من خدمات الجمعية المتنوعة، يساعدها في النجاح في هذا المسعى توفر الجمعية على مقرين على سبيل الكراء مجموع قيمة كرائهما شهريا 2700 درهم.

في سياق متصل، تداول الجمع العام أسباب وإكراهات تراجع الأنشطة الموازية لما لها من أهمية في الحفاظ على توهج الجمعية خارجيا، حيث تم حصرها فيما يلي:

-              تراجع القيام بالعديد من الأنشطة ذات النفس الإشعاعي للجمعية ( دوري الشطرنج، حفل تتويج المتفوقين (ات) عند نهاية كل موسم دراسي...)،

-              غياب اتخاذ مبادرات جريئة للاشتغال على مشاريع أخرى غير تلك المتوفرة، والبطء الملاحظ للقيام بعدد من المبادرات وغياب التجانس المطلوب المؤدي إلى الفعالية والنجاعة،

-              عدم وضوح أسباب عدم استفادة الجمعية من كل أشكال المنح خلال السنوات الثلاث الأخيرة،

-              إيلاء الأولوية لبعض الإصلاحات التي خضع لها مقري الجمعية عند بداية كل موسم دراسي ( الترميم والصباغة)، وكذا إصلاح الكراسي والطاولات وتطعيمها بأخرى جديدة، مما يتطلب توفير مصاريف وميزانية وتدبيرها التدبير المعقلن وفق الأولويات.

والمطلوب هنا لاستشراف المستقبل بحسب الجمع العام، تكثيف لقاءات التواصل بين مختلف فعاليات الجمعية، واستثمار مصادر القوة المتوفرة لديها لبلوغ رهانات أكبر وتحقيق تقدم أكثر، والإنفتاح على كل ما من شأنه إعطاء قيمة مضافة للجهود المبذولة على أكثر من صعيد، وتقاسم الأدوار بين النشطاء. مع الحرص على إضفاء الطابع الإحترافي والمؤسساتي في عمل الجمعية مستقبلا، والحرص على توثيق كل منجزات وأنشطة الجمعية للإستئناس بها عند الضرورة والإستدلال بها عند الإقتضاء، والاستمرار في نهج الحكامة الجيدة في تصريف الشراكات والتدبير المعقلن للموارد المالية المتوفرة، خصوصا مع ارتفاع تكلفة كراء المقرين الذين انتقل من 2200 درهم إلى 2700 درهم، وما يوازيه من ارتفاع فاتورة الماء والكهرباء وكذا الأدوات المكتبية من أوراق الطباعة وأقلام السبوارت les marqueurs وغيرها، مما يفرض على الجمعية تخصيص ميزانية وظيفية شهرية تقدر ب 4500.00 درهم، يتم تدبير الجزء الأكبر منها  من عائدات دروس الدعم واشتراكات الأعضاء والنشطاء والمنخرطين (ات). كما تم التطرق إلى قيمة المبالغ المالية المتعلقة بالشراكات المنجزة في مجال محاربة الأمية بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خلال الثلاث سنوات المنصرمة، وأوجه صرفها، حيث تخصص هذه المساهمة المالية لتغطية النفقات المتعلقة بتعويضات المكونين (ات) والمشرفين المنتدبين لهذه المهمة ومصاريف اقتناء الأدوات المكتبية والمدرسية، وكذا مصاريف الدورات التكوينية و تكاليف الافتحاص المالي.

وفي ختام الجمع العام الذي دام زهاء ثلاث ساعات، تم انتخاب مكتب جديد مخضرم، حيث ضم عددا من الأعضاء السابقين وأعضاء جدد من شأنهم إعطاء دفعة جديدة للجمعية والفعل الجمعوي بمدينة الحاجب، لتمتزج الخبرة بالنفس الجديد والديناميكية الواعدة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : اسماعيل قرقبو
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2014-01-11 12:53:28

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك