آخر الأحداث والمستجدات 

جريمة بشعة في حق البيئة بآيت يعزم بإقليم الحاجب

جريمة بشعة في حق البيئة بآيت يعزم بإقليم الحاجب

كشفت تحليلات مخبرية، قام بها سكان دوار ايت سعيد و موسى(واد جبالة) ، عن تلوث الفرشة المائية و انبعاث روائح كريهة من منابع الوادي (عين بوتمرسيت و اغبالو).

وقد كشفت مصادر من عين المكان عن كون هذا التلوث ناتج بالأساس عن إقدام المجموعة السكنية تجزئة الدالية على صرف المياه العادمة و محاولة ربطها بالوادي المذكور، لولا يقظة الساكنة و عزل سريانها، و هو ما كاد أن يؤدي إلى كارثة بيئية قد تصل تبعاتها حتى مديتة مكناس، هذا إضافة إلى تلوث الآبار الموجودة في المنطقة التي يتم سقي آلاف الهكتارات الفلاحية التي تتأثر منتوجاتها الموجهة للتصدير خصوصا أشجار الكروم،

وحدث أن ارتفع منسوب التلوث و التسمم في هذه الآبار و منابع الوادي بسبب التساقطات المهمة التي عرفتها السنوات الأخيرة بشكل متوالي، والتي أدت أحيانا إلى حدوث فيضانات، مما جعل المياه العادمة تتسرب إلى الفرشة المائية بوثيرة متسارعة، وأضحى الأمر بالتالي يشكل تهديدا خطيرا للساكنة و الاقتصاد الوطني (ايت يعزم تشكل 50% من منتوج الكروم بنواحي مكناس) وينذر بعودة الأمراض المرتبطة باستهلاك المياه الملوثة بهذه السوائل، خاصة مرض التيفوئيد.

كما تسببت تلك المياه العادمة زيادة عن تلوث الفرشة المائية في انبعاث روائح كريهة وانتشار أمراض و أوبئة داخل التجزئة السكنية، وهو الأمر الذي خلق حالة من الهلع في صفوف الساكنة،

و بما أن ساكنة دوار آيت سعيد وموسى المجاور لتجزئة الدالية على دراية بالقانون الجديد للماء بالمغرب، والتدابير الجديدة التي تضمنها والتي تهدف إلى الحفاظ على الثروة المائية وحمايتها. و يتضمن هذا القانون الجديد عدة إجراءات من أجل مكافحة تلويث المياه وسبل استعمالها، والتي تصل في بعض الحالات إلى عقوبات حبسية تتراوح بين شهر وسنة، وغرامات في حالة إفراغ مياه عادمة، أو نفايات صلبة أو سائلة في مجاري المياه العذبة. ويشكل التلوث عبر تفريغ المياه العادمة في الأنهار والمجاري المائية أكبر مصدر لتلويث الماء بالمغرب،

فانها على استعداد لرفع ملتمس قضائي لدى الجهات المعنية بشأن هذه الجريمة البيئية،

إن حادث تلوث الفرشة المائية بهذه الدواوير ليس بعمل معزول عن ما قام به معمل الخمور "ايت سوالة" و باقي المعامل الصغرى الاخرى من تلويث للفرشة من عهد الاستعمار بحيث كانوا يصرفون النفايا و بقايا الخمور على سطح الأرض بدون معالجة، لهذا يجب معالجة الجريمة البيئية بسرعة، لتفادي أي انعكاسات سلبية جهوية لاستعمال هذه المياه الملوثة من طرف السكان، والتي من المرشح أن تمتد بفعل التساقطات إلى بقية الآبار المجاورة للوادي الذي يمتد جريانه حتى مدخل مدينة مكناس.

الصورة: أرشيف

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-12-04 20:09:54

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك