مدير لاراديم : الاستهلاك الفردي للماء الصالح للشرب بمكناس هو الأكبر على المستوى الوطني

وأوضح السيد لقلالش، في مداخلة له أمام أشغال الجلسة الثانية لدورة أكتوبر العادية للمجلس الجماعي لمدينة مكناس ، أن المدينة تعرف "تبذيرا واستهلاكا مفرطا" للماء الصالح للشرب يصل إلى حوالي 2200 لتر في الثانية ، داعيا إلى التعبئة وتضافر الجهود من أجل ضبط وترشيد هذا الاستهلاك وتقليصه والحفاظ على المياه لتفادي مشكل الانقطاع الذي قد تعرفه المدينة خلال ثلاث سنوات المقبلة على الأقل لاسيما وأن طلبات الاستهلاك، يضيف السيد لقلالش، هي في ارتفاع إذ يبلغ عدد المشتركين سنويا 10 آلاف مشترك ، كما أن المدينة تعرف توسعا جغرافيا.

كما دعا إلى ضرورة حذف "السقايات العمومية" بالمدينة التي يبلغ عددها حوالي 30 سقاية لكونها تعد مصدرا لتبدير المياه وحث السكان على التوفر على عدادات الربط الفردي ، مشددا ، في السياق ذاته ، على ترشيد استهلاك الماء بالإدارات العمومية بالمدينة خصوصا بالمستشفيات وإصلاح الشبكة الداخلية للماء.

وأشار السيد لقلالش إلى أن المدينة لم تشهد منذ سنتين أي انقطاع للماء الصالح للشرب بعدما كانت تعرف انقطاعات مستمرة وذلك بفضل عدة إجراءات قامت بها الوكالة منها إحداث محطة لمعالجة المياه بمنطقة "عيون بطيط" في إطار مشروع تأمين تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب ، إضافة إلى مشروع تقوية الصبيب.

أما عن شبكة الكهرباء ، فاعتبر السيد لقلالش أن وضعية البنية التحتية لهذه الشبكة بالمدينة هي وضعية "جيدة ومريحة" ، معتبرا أن تجربة مدينة مكناس على مستوى الإنارة العمومية هي "أحسن تجربة" على الصعيد الوطني لاسيما من حيث الصيانة . وبخصوص التطهير السائل، أشار إلى أن الوكالة قامت بإعادة تأهيل هذا القطاع وهيكلته مما أعطى "نتيجة إيجابية" رغم وجود اختلالات سيتم التغلب عليها.

من جهة أخرى، أبرز السيد لقلالش أن الوكالة أنجزت خلال السنوات الخمس الماضية أرقاما استثمارية إجمالية بلغت ما يناهز 800 مليون درهم، موزعة على 300 مليون درهم للماء الصالح للشرب ، و250 مليون درهم لقطاع الكهرباء ، و250 مليون درهم للتطهير السائل.

وأضاف أن الوكالة برمجت بخصوص السنوات الخمس المقبلة (2014-2018) أرقاما استثمارية إجمالية تقدر ب 730 مليون درهم تم تخصيص 200 مليون درهم منها للماء الصالح للشرب و250 مليون درهم للتطهير السائل و180 مليون درهم للكهرباء. وصادق أعضاء المجلس ، خلال هذه الجلسة ، على النقطة الخامسة من جدول أعمال الدورة والتي تم تأجيل تدارسها والمصادقة عليها خلال أشغال الجلسة الأولى التي انعقدت مؤخرا، وتتعلق بإبرام اتفاقية شراكة بين المجلس والمفتشية الجهوية للمباني التاريخية والمواقع والجماعة الحضرية لمشور الستينية والتي تهدف إلى تمويل وإنجاز مشروع ترميم "برج قرمودة" .