أساتذة مقصيون من الترقية للسلم العاشر يواصلون الاحتجاج ويدعون لإضراب أربعة أيام

ويعتزم أعضاء التنسيقية خوض إضراب وطني جديد يدوم زهاء 96 ساعة ابتداء من 19 نونبر قابلا للتمديد، مرجحين الدخول في إضراب مفتوح حتى الاستجابة لحقهم المسلوب متمثلا في "الجريمة الإدارية المرتكبة في حق فئة من الأساتذة المجازين الذين يقبعون في السلم التاسع بعد أن قامت الوزارة الوصية بإقصاء فوجي 2012 و 2013 من الترقية وترقية أفواج 2008/2009/2010/2011" يورد بيان للتنسيقية.

في ذات السياق، أوضح عبد الرحمان خراطية المنسِّق الإعلامي لاتحاد التنسيقيات الوطنية، أن وزارة التربية الوطنية أَتت بنظام جديد للدخول إلى مراكز مهن التربية والتكوين بشهادة الإجازة والتسمية المباشرة في السلم 10 للأفواج الجديدة متناسية بشكل فاضح الفوجين اليتيمين، ما يكرس المعنى الحقيقي لمغرب الاستثناء حيث أن هذه الفئة من الأساتذة المجازين ما استفادت من ترقية الأفواج السابقة ولم يسر عليها نظام المراكز الجديد.

وأفاد المتحدث ان التنسيقية قامت بمراسلة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتاريخ 25 شتنبر 2013 خاصة عندما اعترف الوزير السابق محمد الوفا أن الملف بين يدي رئيس الحكومة وأنه أكبر منه، مُقرًّا بأن الجهة الوحيدة التي يمكن أن تسوي الموضوع هي وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الادارة تحت رئاسة بنكيران.

وبخصوص الوزير الجديد رشيد بلمختار، أكد الخراطية أن هذا الأخير يستعد لإعداد مباراة شفوية في يناير الجاري، "في تشكيك واضح في مهنية الأساتذة وكفاءتهم بالرغم من كونهم أوائل على مستوى مراكزهم، إلا أن الغرض الأساسي يتمثل في إقصاء عدد كبير من الأساتذة المجازيين بدون الأثر المالي والإداري ابتداء من سنة 2012 وبالتالي إعطاء قانونية لهذه الجريمة الادارية".

ويرى الخراطية أن بلمختار أراد بهذه المباراة أن يضرب تضحيات التنسيقية عرض الحائط وبداية النضال من جديد، "حان وقت اللاعودة دون السلم العاشر"، مؤكدا عزم أساتذة التنسيقية الوطنية على المُرابَطة في الرباط إلى حين تحقيق مشروع الترقية بالإجازة مع أثر رجعي مادي وإداري بدون شرط أو قيد. معلنا عن مقاطعة التنسيقية للمباراة التي تزكي اللامبالاة والإقصاء، مُطالبا بتفعيل الدستور والمساواة".

"يشتغل برفقتي أستاذ لم يتمكن من النجاح في امتحان 2010 و2011 ونجح في 2013 ووظف بالسلم العاشر مباشرة، في حين أنني نجحت بالمباراة والتحقت بالمركز التربوي سنة 2010 ولا زلت بالسلم التاسع رغم أقدميتي بالمقارنة معه، وأنا أرزح تحت هذه الوضعية كيف ستكون نفسيتي داخل القسم ومع تلامذتي، وكيف سأستطيع تدريس المواطنة وأنا أحس بحقي مهضوم في وطني" يتساءل الخراطية.

وختم الأستاذ حديثه بالقول" قضيَّتنا قضية اجتماعية بالأساس، والمفروض عدم التعامل معها بمنطق الحسابات المالية الضيقة. وما نصرفه على المكالمات الهاتفية والتنقل والسفر واللافتات إلى جانب الاقتطاع من أجورنا بسبب الإضرابات يجعل قضيتنا بعيدة عن المال بقدر رغبتنا في كرامتنا كأساتذة داخل هذا الوطن".