آخر الأحداث والمستجدات
خمس سنوات سجنا لشخص بتر أصبع فتاة بواسطة سيف بعين تاوجطات
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس مؤخرا بمؤاخذة متهم من أجل جناية الضرب والجرح العمدين بالسلاح المفضيين إلى عاهة مستديمة، وحكمت عليه بالسجن النافذ خمس سنوات، وأداء خمسة ملايين سنتيم لفائدة الضحية، مع الصائر وتحديد مدة الإجبار في الأدنى.
وتعود تفاصيل القضية إلى 21 من شهر أبريل المنصرم حين تقدم شخص بشكاية لدى مركز الدرك الملكي بعين تاوجطات التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمكناس، يقول فيها إن شقيقته “الدريسية” البالغة من العمر 44 سنة، تعرضت لاعتداء شنيع بواسطة سيف، تسبب لها في بتر أصبعها، وأن حالتها استوجبت الاستشفاء بقسم جراحة العظام والمفاصل بمستشفى محمد الخامس الجهوي بمكناس، بعدما أجريت لها عملية جراحية مستعجلة استغرقت زهاء خمس ساعات متواصلة، مضيفا أنه انتقل إلى مكان الاعتداء فور توصله بهاتف يخبره أن شقيقته تنزف دما بمكان يبعد عن مقر سكناه بحوالي كيلومترين تقريبا، موجها التهمة إلى “ب.ع” أحد أبناء الدوار حسب إفادة الضحية.
بعد أخذ أقواله، وتضمينها في محضر رسمي، انتقل رجال الدرك إلى المستشفى المذكور، لاستكمال البحث، ومعاينة الضحية التي كانت قد فقدت أحد أصابعها “الإبهام” جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له، كما لم تسلم باقي أطرافها من الاعتداء، حيث عاين الدركيون آثار العنف والجروح البليغة بادية على مستوى ذراعي الدريسية ويديها ورأسها وفمها ورجلها اليمنى، وكسور في أطرافها السفلى.
ورغم خطورة إصابتها، وحالتها الصحية السيئة، لم تذخر الدريسية جهدا في إفادة المحققين بكل فصول القضية من بدايتها حتى النهاية، مصرحة أنها كانت في طريقها على عادتها إلى منطقة “راس الماء” بغية تسويق منتوج الحليب، لتوفير لقمة عيشها وابنها الوحيد، قبل أن يلحق بها المتهم “ب.ع” على متن دراجته النارية، وأمطرها بوابل من السباب والشتائم، وأسقطها من على الدابة التي كانت تقلها، ثم وجه لها طعنات في كل أنحاء جسمها بواسطة سيف، مما أسفر عن بتر أصبعها، وإصابة باقي أطرافها بجروح بليغة.
وحول أسباب وملابسات الحادث، صرحت الدريسية أن السبب يرجع إلى شكاية كانت قد تقدمت بها في مواجهته وإخوته، حيث مازال الملف رائجا بإحدى غرف المحكمة الابتدائية بمكناس.
من جهته، أنكر المتهم “ب.ع” كل التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وصرح أن المشتكية كانت ترمي إلى الزج به في السجن تصفية منها للحسابات والنزاعات القائمة بينهما، خصوصا وأنه سبق لها وأن تقدمت بالعديد من الشكايات التي تتهمه فيها بتعريضها للاعتداء الجنسي والضرب والجرح.
وأضاف المتهم، أنه لم يلتق بالضحية يوم الحادث، وأنه غادر منزله حوالي الساعة السادسة صباحا، وتوجه للعمل بإحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة “الضويات”، حيث مكث بها طيلة اليوم، ولم يعد إلى منزله إلا في صباح اليوم الموالي.
وقد ظل المتهم متمسكا بأقواله، متشبثا ببراءته، ناكرا كل التهم المنسوبة إليه منذ بداية التحقيق حتى النطق بالحكم، حيث لم تنجح الضابطة القضائية ولا الوكيل العام ولا حتى رئيس الغرفة الجنائية في انتزاع اعتراف صريح يدين المتهم.
الكاتب : | عبد الرحمن بن دياب |
المصدر : | الأحداث المغربية |
التاريخ : | 2013-11-10 22:20:00 |