اعتصام طلبة حرموا من حقهم في المطعم الجامعي بمكناس

وقد قوبل اعتصام هؤلاء الطلبة بالكثير التهديدات المتكررة باستدعاء الأمن والتدخل في حقهم في محاولة لكسر شوكة المناضلين الذين استماتوا في مواقفهم المشروعة المتمثلة في تسوية وضعيتهم بشكل قانوني، الأمر الذي لم ترد أن تستجيب له إدارة الحي الجامعي، وقد حاور هؤلاء الطلبة الإدارة ورافعوا عن حقهم بكل مسؤولية لكن إدارة الحي أبت إلى أن تضرب مطالبهم عرض الحائط وفق استراتيجية وهمية لا ترقى لمستوى الإنسانية.

يومه الأربعاء 06 نونبر 2013 الذي يصادف ذكرى تخليد الشعب المغربي للمسيرة الخضراء، فوجئ هؤلاء الطلبة وفي خطوة خطيرة وغير مسبوقة بتدخل من طرف مسؤولين إداريين على رأسهم مسؤول مصلحة شؤون الطلبة بمحاولة فض اعتصامهم والتي باءت بالفشل بعدما قام هذا الأخير بتعنيف أحد الطلبة وجره بالأرض في مشهد مغرض ولا إنساني، حاول من خلاله استفزاز الطلبة المعتصمين وجرهم إلى العنف المتبادل، لكن وعي الطلبة المعتصمين بقضيتهم الإنسانية والعادلة جعلهم يمتلكون أعصابهم، وقد قام هذا المسؤول  بالزج بأفرشة وأواني هؤلاء المعتصمين في الشارع، وقام بسجنهم في المطعم الجامعي حيث لم يستطع الطلبة قضاء أبسط حوائجهم البيولوجية مما جعلهم يستنجدون من داخل المطعم.

وفي حوار أجريناه مع الطلبة المعتصمين عبروا عن وضعيتهم الاجتماعية المزرية التي اضطرتهم إلى مثل هكذا خطوات من أجل العيش الكريم ومن أجل التعلم الجيد، معتبرين بأنهم متوفرين على كل الشروط التي وضعتها الإدارة ولكن مع ذلك لم يتم قبولهم، وأنه حسب تبريرات الإدارة فقبول المستفيدين مسند إلى المركز اي العاصمة الرباط وليس إدارة الحي الجامعي بمكناس وإلى حين كتابة هذه الأسطر فالطلبة سيقضون هذه الليلة في ظروف لا إنسانية بدون أغطية ولا فرش يضعون على الأرض الباردة محملين مسؤوليتهم لكل ما يقع لهم من مرض أو تعنيف إلى إدارة الحي الجامعي.