شقيق منسق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبع عيون يتعرض لاعتداء من طرف رجال درك

وتعرض الضحية للاعتداء حوالي التاسعة ليلا حينما فاجأه رجل أمن خرج من بناية ينتظر تحويلها لمفوضية شرطة وسأله عن سبب توقفه بالقرب من البناية المتواجدة على الشارع العام، غير أن الضحية أجابه بعدم وجود أي سبب يمنعه من الوقوف بسيارته رفقة شقشق له لانتظار أخيهما الأكبر القادم من مكناس. ليغيب الشرطي، الذي تبين أنه يقوم بحراسة البناية، بضع دقائق ويحضر معه خمسة من رجال الدرك، ويكيلوا للشاب سيلا من السب والشتم والوعيد لعدم امتثاله للأوامر، خصوصا حينما استعمل هاتفه وهم يراقبون أوراق السيارة بعدما قاموا بتفتيش ملابسه، وهو ما دفعه للاستعانة بهاتفه لتسجيل المشهد في غفلة منهم، ثم قام أحدهم كان يرتدي زيا مدنيا بضرب الشاب على رأسه من الخلف عدة مرات أمام مرأى ومسمع زملائه الذين لم يتوقفوا عن السب والتهديد. وهو ما أثار الضحية الذي طلب منهم تحرير محضر في حقه إن كان قد ارتكب مخالفة وأنه لا داعي للاعتداء على مواطن لم يقم بأي جرم. فقاموا باستدراجه إلى مقر دركية المدينة قبل إطلاق سراحه وهم على نفس الحال.

وفي اتصال بأخ الضحية، وهو منسق اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة، أدان هذا الاعتداء الذي قال أنه يبين الطريقة السيئة التي يتعامل بها رجال الدرك مع سكان المدينة، ولم يستبعد أن يكون الاعتداء جزءا من التضييق على العمل الحقوقي بالمدينة، مضيفا أن القائد الجهوي للدرك قد توصل بشكاية في الموضوع، كما تم إيداع شكاية لدى الوكيل العام الملك بمحكمة الاستئناف بمكناس معززة بشهادة طبية، وأن الضحية يتوفر على شهود عيان في الحادث، كما اتصل الضحية بقنصلية الولايات المتحدة الأمريكية لإطلاعها على تفاصيل الاعتداء.

وأضاف مصدرنا أن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط يتابع القضية عن كثب، وأن وقفة احتجاجية ستنظم قريبا أمام مقر درك سبع عيون للتنديد بالاعتداءات المكتررة على المواطنين.

تجدر الإشارة أن ضحية الاعتداء يخضع لمتابعة طبية منذ مدة بسبب تعرضه لحادثة سير إصيب على إثرها إصابة بليغة في الرأس أدخلته غرفة العناية المركزة لمدة 32 يوما، ولازال يخضع للعلاج بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أعلن لنا شقيقه أن الضربات التي تلقاها من الدركي أصابته في رأسه.