آخر الأحداث والمستجدات
نيابات التعليم بجهة مكناس تافيلالت تعاني من أزمة مالية خانقة مع بداية الموسم الدراسي
'الموس وصلات للعظم هاذ المرة، وحنا مازال في بداية ديال الموسم الدراسي … والله أعلم باش وكيفاش غادي نكملو العام'. بهذه العبارات اختزلت مصادر «الأحداث المغربية» المأزق الذي يتهدد الموسم الدراسي الحالي بالمؤسسات التعليمية التابعة لنيابات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مكناس تافيلالت، التي بات العديد منها يعرف تعثرات غير مسبوقة بسبب أزمة مالية تنتشر بسرعة وبشكل هرمي من القمة إلى القاعدة، مهددة بالشلل التام النيابات الإقليمية للتربية الوطنية بمكناس وخنيفرة والحاجب وإيفران والرشيدية وميدلت، التي وجدت نفسها مضطرة “للبريكولاج ” إلى حين مرور عاصفة الأزمة المالية، التي يبدو أنها لن تمر سريعا، في وقت رفض فيه عدد من الممونين التريث وعدم التعامل مع النيابات المثقلة بالديون.
الوضع خطير جدا وكل يوم يمر نقترب أكثر فأكثر من الكارثة»، تضيف مصادر الجريدة، مُستشهدة على ذلك بفضيحة قطع التيار الكهربائي عن النيابات الإقليمية للتربية الوطنية بكل من خنيفرة والحاجب لعجز الأكاديمية عن تسديد ما بذمتها من فواتير لصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
في وقت انطلقت فيه الدراسة بعدد من المدارس والثانويات الجديدة دون أن يتم ربطها بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب، بسبب عدم تمكن النيابات عن أداء رسوم الربط للمكتب الوطني، مما خلف استياء في أوساط التلاميذ وأولياء أمورهم وتسبب في إضراب تلاميذ الثانوية الإعدادية المجد بمريرت بعد أقل من أسبوع على افتتاحها.
تجليات الأزمة المالية تظهر كذلك في أشياء قد تبدو صغيرة، لكن لانعاكاساتها السلبية تأثيرات خطيرة على السير العادي للمدارس والثانويات التابعة لأكاديمية مكناس تافيلالت، والتي بلغت حد قطع الأنترنت عن مديري ومدراء المؤسسات التعليمية من طرف الشركة المتعاقد معها نتيجة الأزمة ذاتها، التي لم تسلم منها حتى المطاعم المدرسية، مع ما يشكله هذا المرفق من أهمية لمحاربة الهدر المدرسي خاصة بالعالم القروي.
«الأحداث المغربية» حاولت استفسار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مكناس تافيلالت عن حقيقة الوضع، لكنها لم تتوصل بجواب عن أسئلتها رغم مضي أكثر من أسبوعين على إحالتها على مديرية الميزانية والشؤون المالية. بالمقابل توصلت الجريدة ببيان من الكتابة الجهوية للنقابة الوطنية لهيأة الاقتصاد التابعة للجامعة الحرة للتعليم، المنضوية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب. بيان سجلت فيه النقابة «غياب الأداءات باستثناء نيابة مكناس إلى حد ما، حيث لم يتم أداء جل مصاريف التغذية بباقي النيابات عن السنة المالية 2012 وكل مصاريف التغذية برسم السنة المالية 2013». أما في ما يخص المتأخرات، يضيف البيان، فقد «تم الوقوف على متأخرات لم يتم أداؤها برسم السنة المالية 2008، كما هو الحال بالنسبة لنيابة خنيفرة نموذجا». في وقت تم فيه «تسجيل عدم تسديد متأخرات مصاريف التسيير برسم السنة المالية 2012 بجل النيابات، وعدم معرفة القدر المخصص لكل مؤسسة برسم السنة المالية 2013، مما يطرح إشكالية الالتزام وكفاية الاعتمادات».
بيان النقابة الوطنية لهيأة الاقتصاد، حمّل المسؤولية كاملة للمسؤولين عن القطاع فيما ستؤول إليه الأوضاع، رافضا تحمل أي مسؤولية في تزويد الداخليات بمواد التغذية ونفقات التسيير اللازمة لسير هذا المرفق من غاز واستحمام و تنظيف، معلنا الاقتصار على فتح الداخليات وانتظار توفير الوسائل الضرورية لتسيير هذا لمرفق من طرف الآمرين بالصرف.
الكاتب : | محمد فكراوي |
المصدر : | الأحداث المغربية |
التاريخ : | 2013-10-07 11:01:16 |