رداءة خدمات حافلات سيتي باص الرابطة بين الحاجب ومكناس

وهو ما يؤجج رغبة المرء في الاحتجاج ويرفع من درجة التوتر والصدام بين مستعملي هذا النوع من وسائل النقل، وهم كثر في كل الأحوال، سواء فيما بينهم بسبب الازدحام الزائد عن الحد والذي يتجاوز الطاقة الاستيعابية للحافلة بكثير، أو بينهم وبين العاملين بالحافلات تارة أخرى والناتج عن التشنج والتوتر بسبب الازدحام الشديد. أما ما يزيد الطين بلة هو تخصيص الحافلة رقم 16 (وهو الخط الرابط بين مدينة الحاجب ومدينة مكناس) مع بداية هذا الموسم الدراسي والجامعي، بحافلات لا تتوفر على الكراسي الكافية، من شأنها توفير تنقل مريح لشريحة هامة من مستعملي هذه الوسيلة، خصوصا وأن هؤلاء يتوزعون على طلبة الجامعات وتلاميذ المعاهد بمكناس والمرضى الذين  تكون وجهتهم إلى مستشفيات  مكناس ومصحاتها، الأمر الذي يجعل من ركوب حافلة مفتقدة إلى أبسط شروط الراحة أشبه بمنظر تراجيدي مليء بكل أنواع المعاناة. كما أن عددا منها تتعرض للأعطاب من حين لآخر مما تكون له انعكاسات سلبية على جل الراكبين ويؤخر قضاء أغراضهم ومصالحهم.

وقد شهدت الأيام والأسابيع الماضية أشكالا من الاحتجاجات والمشادات نتيجة هذا الوضع غير الصحي، كانت ستؤول نتائجها إلى نهايات وخيمة لولا تدخلات البعض ووساطتهم لاستبدال ساعة بأخرى، وإعمال العقل و التعامل مع الوضع بصبر و تحمل على أمل إصلاح الوضع، حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه.