هل للأمر علاقة بالجفاف ؟ أسعار تذاكر المعرض الدولي للفلاحة انتقلت من 20 إلى 40 درهما

ورغم الانتقادات التي طالت إدارة المعرض الدولي للفلاحة، السنة الماضية، بسبب اعتماد هذه التعريفة، إلا أنها تجاهلتها لتقرر اعتمادها مرة أخرى خلال هذه الدورة، رغم تداعيات ذلك على عدد الزوار، الذي دائما ما تعلن إدارة الملتقى أنه بلغ مليون زائر، رغم عدم تزامن هذا الملتقى مع عطلة مدرسية أو أي شيء من هذا القبيل يفسر تحقيق هذا الرقم القياسي.

ومن شأن هذه التعريفة الكبيرة والغير منطقية، حرمان شريحة واسعة من المواطنين سيما ساكنة مدينة مكناس التي لا تحظى بحصتها من الدعوات المجانية التي توزع على الزائرين الوافدين من مدن أخرى عن طريق التنظيمات المهنية والغرف الفلاحية والمجالس المنتخبة.

هذا ولم تكلف إدارة المعرض الدولي للفلاحة، عناء تبرير سبب تبنيها لهذه التعريفة، سيما أنها لم تقم بإضافة أي خدمات أخرى لفائدة زوارة المعرض من عامة المواطنين، الذين يجدون صعوبة كبيرة في الاستفادة من خدمات المرافق الصحية وكذا غياب مسجد بمساحة تتسع لمئات المصلين، ما يدفعهم الى افتراش بعض الأروقة الفارغة داخل المعرض أو الحصير، إلى جانب استغنائها على خدمات أخرى كانت تقدم بالمجان خلال الدورات السابقة، كالتنقل من وإلى المعرض، عبر التعاقد مع شركة النقل الحضري بالمدينة، لتسهيل ولوج الزوار إلى داخل هذا الأخير، حتى لا يضطروا لقطع مسافات طويلة لهذه الغاية.

علاوة على ما سبق، يصطدم زوار المعرض من عامة المواطنين، سيما الساكنة المكناسية، بغلاء الأسعار داخل فضاء المعرض، حيث تتبنى مجموعة من المطاعم داخله أسعارا خيالية مقابل وجبات بئيسة متدنية الجودة، هذا دون الحديث عن قنينات الماء التي تباع بأسعار مضاعفة.