حزب الشمعة المعارض يدعو للاحتجاج من أجل رفع التهميش عن مدينة مكناس

ودعا الحزب إلى تشكيل هذه الجبهة من الفعاليات السياسية المناضلة، والحقوقية وكافة نشطاء المجتمع المدني، والعمل على تنظيم مظاهرات ومسيرات احتجاجية سلمية للضغط من أجل تحسين أوضاع المدينة.

ومن بين المطالب الرئيسية لهذه الجبهة، إعادة النظر في التقسيم الجهوي الذي اعتُبر مجحفًا في حق مكناس، حيث تم تبرير هذا التقسيم آنذاك بضرورة وجود قطبين في الجهة، إلا أن الواقع أظهر أن الجهة أصبحت بقطب واحد متمثل في مدينة فاس، مما زاد من حدة التهميش الذي تعانيه مكناس، خاصة في ظل ضعف النخب المحلية مقارنة بنظرائهم في فاس.

كما تضمنت مطالب الجبهة اعتماد نظام المقاطعات في مكناس لتعزيز الحكامة المحلية وتحسين تدبير الشأن العام. فالمدينة، رغم كونها مليونية، تتوزع إداريًا على ست جماعات تفتقر إلى وحدة تنظيمية تجعل منها كيانًا موحدًا قادرًا على مواجهة تحديات التنمية.

وفي سياق آخر، أكد الحزب الاشتراكي الموحد على تموقعه في المعارضة ورفضه للانضمام إلى الأغلبية المسيرة، رغم العروض التي اقترحت على مستشاريه للانضمام إلى الأغلبية، مشددًا على أنه ليس مجرد دكان انتخابي يسعى وراء المناصب، مذكّرا بموقفه المبدئي الذي يسير على نهج المجاهد محمد بنسعيد آيت إيدر، الذي رفض المشاركة في حكومة التناوب. كما جدد رفضه لأي تحالف مع قوى الفساد.

وفي ختام مواقفه، عبّر الحزب عن دعمه الكامل لمستخدمات مصنع "سيكوم"، داعيًا المسؤولين إلى التجاوب مع مطالبهن المشروعة، في تأكيد منه على التزامه بالدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفئات المتضررة.