قشور البنان.. منتخبو الحاجب ومكناس يواصلون استغلال مشروع تشييد مؤسسة سياسيا

سبب نزول هذا الحديث، بعض الخرجات الإعلامية لمنتخبين تعول عليهم ساكنة المنطقة الحاجب أو مكناس، فلا مجال للتفريق بينهما، وربما تناسى بعضهم أن حافلة نقل حضري تربط الإقليمين وليس حافلة نقل طرقي أو قطار، أي أنهما جزء من الكل.

خرجات إعلامية تسوق في ظاهرها لمحاولات ترافعية من أجل مصلحة عامة بطريقية شوفينية، مع العلم أن الموضوع يتعلق بمشروع تشييد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وليس حي صناعي أو مدينة للكفاءات والمهن أو قطب جامعي للطب والصيدلة، تم الحسم فيه باختيار الوعاء العقاري المناسب له بالقرب من مقر رئاسة جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، بناء على عدة اعتبارات أهمها رأي المعنيين به بدرجة أولى، وهم الطلبة والأساتذة، فليس من المنطقي ولا من المنصف، أن يتم إجبارهم بين ليلة وضحاها على التنقل لمدينة الحاجب بحجة أن قرار تشييد المشروع صدر بالجريدة الرسمية، وكأن هذه الوثيقة قرآن منزل غير قابل للتعديل بقرار جديد يصلح هذا الخطأ أو القرار الكارثي.

الحاجب الكبرى بوابة الأطلس المتوسط، تستحق مشاريع كبرى مهيكلة، وعلى رأسها مناطق صناعية تنتشل آلاف شباب الإقليم من براثن البطالة، تستحق كلية متعددة التخصصات بدرجة أولى ذات استقطاب مفتوح، تحل إشكالية معاناة تنقل مئات الطلبة وبشكل يومي لكليات مكناس، عوض الترافع على مشروع مؤسسة ذات استقطاب محدود لا يتعدى بضع عشرات من الطلبة يتم انتقاءهم بناء على مباراة.

نقاش مغلوط ومعركة دونكيشوتية يخوضها منتخبو الحاجب ومعهم منتخبو مكناس، اليوم، عوض التركيز على استقطاب المشاريع الكبرى التي تم ترحيل غالبيتها لمدينة فاس، والعديد من المدن الكبرى للمملكة، الأمر الذي يعكس حالة البؤس السياسي وضعف الرؤى التنموية لديهم ما يضيع على المدينتين فرصا عديدة تنتهزها أقاليم الشمال وسوس والمركز.

يتبع...