آخر الأحداث والمستجدات 

مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط تحط الرحال بمكناس في إطار مبادرة لاكتشاف التراث الوطني

مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط تحط الرحال بمكناس في إطار مبادرة لاكتشاف التراث الوطني

في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز التربية على التراث، أطلقت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، برامجها التربوية في مدن مكناس ومولاي إدريس زرهون ووليلي.

 

تهدف هذه المبادرات إلى تمكين أزيد من 1000 متعلم ومتعلمة، بدعم من 70 أستاذًا وأستاذة، من اكتشاف تراثهم الوطني من خلال برنامج "أكتشف تراث مدينتي" وبرنامج "أرسم تراث مدينتي".

 

تم تنفيذ هذه البرامج التربوية بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة اليونسكو، وإيكوموس المغرب، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، ومؤسسة دار الصانع، والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط. وقد تم تكييف العدة التربوية لبرنامج "أكتشف تراث مدينتي" بما يتناسب مع المواقع التراثية في مكناس ومولاي إدريس زرهون ووليلي، حيث تحتوي على معطيات تاريخية ورسومات توضيحية وخرائط أعدها طلبة الهندسة المعمارية، مما يعزز فهم المتعلمين لتراثهم الثقافي.

 

أما برنامج "أرسم تراث مدينتي"، فقد سلط الضوء على 30 رمزًا من التراث الحي بمدينة مكناس، مبرزًا التراث المادي وغير المادي والطبيعي للمنطقة، وذلك عبر مقاربة فنية وثقافية تهدف إلى غرس قيم الوعي والمحافظة على الموروث الحضاري. وتعمل هذه المبادرات على تسهيل وصول الشباب إلى التراث من خلال ورشات تربوية وفنية، وجولات استكشافية، وزيارات لمواقع تراثية ومتاحف، إضافة إلى مسارات تراثية مؤطرة من قبل أساتذة وخبراء في المجال.

 

تأسست مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف حماية التراث المادي وغير المادي للعاصمة. وقد تم إدراج الرباط سنة 2012 ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي تحت عنوان: "الرباط، عاصمة حديثة، مدينة تاريخية: تراث مشترك". وتسعى المؤسسة، تحت إشراف الأميرة الجليلة للا حسناء، إلى تنفيذ استراتيجية طموحة للتحسيس بأهمية التراث من خلال برامج تستهدف التربية، والتحسيس، وتوحيد جهود الفاعلين في المجال، بما يجعل التراث رافعة للتنمية الاجتماعية والثقافية.

 

إلى جانب البرامج التربوية، تعمل المؤسسة على رقمنة التراث، وتنظيم ورشات ولقاءات علمية تجمع خبراء من مختلف القارات، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز جهود المحافظة على التراث الثقافي المغربي، وفق مقاربة تشاركية تشمل مختلف الفاعلين والمؤسسات الوطنية والدولية.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-03-05 19:23:27

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك