آخر الأحداث والمستجدات
إقالة ابن سلطان تتطلب تسريع خطوات التغيير الشمولي...
أقدم المكتب المسير للنادي المكناسي لكرة القدم برئاسة النائب التنفيذي الأول على قرار إعلان إقالة مدرب النادي بعد الأداء الباهت والمتذبذب، وغير المقنع على التمام. فمنذ انطلاق البطولة وهنالك مجموعة (هامشية) من الدعوات التي كانت تُطالب بإسقاط المدرب التونسي عبد الحي بن سلطان، وتحميله المسؤوليات وأثر النتائج غير المستقيمة، لكن وبعكس الرياح الجانبية بقي المدرب عبد الحي حاضرا بالمناورة (الحظ) بعد تكميمه لمجموعة من الأفواه المناوئة من خلال الانتصار على فريق المغرب الفاسي الغريم التاريخي، ثم الوداد البيضاوي والحمولة التاريخية لهذه المباراة، وأخيرا الدفاع الحسني الجديدي.
لم نكن من قبل نقبل بالدعوات المتسرعة في مطالب إسقاط المدرب وهدم البناء الأولي الانتقالي، بل كنا نحمل رؤية التأني، وفسح الفرصة للمدرب حتى اللعب داخل قلعة الملعب الشرفي بمكناس، وبه أظهر عن فشله التكتيكي والتدريبي. فمن ملاحظات مباراة الكوديم وشباب المحمدية أبانت خطة ابن سلطان عن محدودية الرؤية وعن مدى انكماش اللعب، وضعف الأداء، وانتصار الطاقة الجسمانية المتدنية عند اللاعبين. أبانت نتيجة التعادل في عقر الدار" أن الكوديم في خطر إن استمر الوضع على ما هو عليه".
فُرص ابن سلطان أخذها وبزيادة العدد حتى (الجولة 12)، والآن تم فسخ العقد معه سواء بالتراضي أو بشروط (في ظل غياب بلاغ في الصفحة الرسمية)، وهو قرار صائب من المكتب المسير، ومريح بالنسبة للجماهير الداعية الإقالة وإعادة البناء. وفي انتظار خليفة بن سلطان، لن نقترح لا زيد ولا عمرو !!! ولكن نرى ألا يُلدغ الفريق من الجحر مرتين في ظل من كانت له سيادة اختار ابن سلطان وفريقه التقني والإعداد البدني، هو من قد يتكلف باختيار المدرب الجديد !!!
لا يمكن للكوديم أن (تسبح في النهر مرتين) وبنفس المقاييس ومعايير الفشل !!! فعلى المكتب المسير الرزانة و التأني في اختيارات المدرب وبمعايير سليمة، ولما لا العمل على حلحلة بعض من المكونات التقنية التي يمكن أن نقول: بأنها تُثقل سرعة الكوديم، وميزانية الفريق بالتنظير الشفوي (بلا ...بلا...)، وبالاختيارات التي أبانت عن فشلها بالمرة، وبلا أثر مردودية نفعية.
التخطيط لجلب مدرب ذي كفاءة (وطنية) وجدوى، يجب أخذ الحيطة والحذر من خلاله، وتجنب السماسرة (الشناقة) الذين كانوا منذ البداية ينتظرون سقوط ابن سلطان في محظور النتائج السلبية، وعند كل منعرج غائر !!! اليوم، يجب أن تكون المعالجة لأزمة الفريق التقنية بالنادي شمولية وعامة (فابن سلطان جزء واحد في هرمية الفريق التقني فقط). يجب أن يصيب التغيير كل من كان سببا واقفا على جلب ابن سلطان وغيره من فريقه التقني ومن اللاعبين (الكبار) !!! لأن الحكامة تسائل المسؤولين عن الاختيارات الأولى ومدى جديتها وصوابها، وهم من لهم حق البيان والدفاع عن اختياراتهم غير الموفقة، وقراءة الواقع بكل مسؤولية !!!
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-12-02 21:09:27 |