آخر الأحداث والمستجدات
المجتمع المدني بمدينة ازرو ينتفض ضد القطاع الصحي بالمدينة ورفاق الوزير الوردي يستنكرون
لم يثني جلوس رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم افران مع عدد من ممثلي المجتمع المدني بمدينة ازرو خروج العشرات من المواطنين عقب صلاة الجمعة الأخير في مسيرة للاحتجاج على الوضع الصحي بإقليم افران ، وبمدينة ازرو على وجه الخصوص ، شعارات وشهادات صادمة على أفواه عدد من المواطنات و المواطنين كانت وحدها كافية لتعكس مستوى التذمر من الخدمات الصحية بالمدينة ، وحجم الفساد الإداري بالمستشفى الإقليمي بمدينة ازرو ، فضلا عن المشاركة الطوعية لعدد كبير من ساكنة المدينة المسيرة و الوقفة الاحتجاجيتين التي دعت لهما جمعيات المجتمع المدني بمدينة ازرو .
فبعد صلاة الجمعة مباشرة انخرط العديد من المواطنين و المواطنات من ساكنة ازرو في المسيرة التي اطلقتها جمعيات المجتمع المدني و حملها نعشا كتب عليه " الصحة باقليم افران " الى جانب لافتات تندد بما الت اليه الخدمات الصحية بالاقليم ، و خاصة عاصمته مدينة ازرو ، فضلا عن شعارات صدحت بها حناجر المنظمون و رددها كل من شارك في المسيرة – الوقفة التي استهدفت مستشفى المتعدد الاختصصات بحي احداف ازرو/ المستشفى الاقليمي مؤقتا ، كما عكست الشعارات اسباب خروج العشرات من ساكنة المدينة للاحتجاج باعلى صوتها على ما بات عليه القطاع الصحي باقليم افران.
موثق المسيرة – الوقفة الاحتجاجية اخد بالصوت و الصورة شهادات صادمة لعدد من النساء اللواتي صرحن انهن تعرضن للابتزاز من اجل الاستفادة من عمليات جراحية دون الانتظار الطويل ، كما اكدت البعض منهن انهن كن مضطرات لتقديم 1500 درهم كرشوة من اجل الاستفادة من عمليات جراحية و بدون طول انتظار ، حيث افدن انهن بعد حصولهن على مواعيد طويلة المدى ، تمكن من اجراء العمليات بسرعة مقابل مبالغ مالية تحت الطاولة ، فيما صرح عدد من المواطنين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية انهم ورغم توفرهم على بطاقة " رميد" يجدن صعوبات جمة للاستفادة من الخدمات الطبية على ضعفها بالمستشفى الاقليمي بازرو ، كما انخرط عدد ممن لم يستفدوا من بطاقات رميد رغم توفرهم على شروط الاستفادة ، معبرين عن امتعاضهم الشديد لتعامل السلطات المحلية و الاقليمية مع ملفاتهم ، حيث يذكر ان بطاقة راميد على مستوى مدينة ازرو قد وصل عدد الملفات المدفوعة لدى باشوية المدينة الى 4961 طلبا ، تم الفصل فيها لفائدة 4783 ملف من قبل اللجنة المحلية ، فيما أنجزت منها 3346 بطاقة ، في حين لايزال الباقي في غرفة الانتظار منذ شهور .
وفي اولى ردود الفعل على خروج المجتمع المدني بازرو للاحتجاج على الوضع الصحي باقليم افران ، و بمدينة ازرو خصوصا ، خرج حزب التقدم و الاشتراكية عن طريق مكتبه الاقليمي ببيان يندد بالوقفة و يعتبرها احتجاجات سياسوية تستهدفه ، و انها حملات انتخابية تخدم اجندة جهات معينة .
من جهته علق احد نشطاء المجتمع المدني بمدينة ازرو على حائطه بالموقع الاجتماعي فايس بوك /
" من أراد فهم الدوافع التي أغضبت المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية عليه أن يعود إلى بداية تشكيل الحكومة الحالية والتي تولى فيها مقاليد وزارة الصحة مع إسناد مهمة مستشار الوزير للكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بإفران.
هذه المناسبة تزامنت مع تقاعد النائب السابق لوزارة الصحة بإفران ومع استقالة المدير السابق للمركز الاستشفائي الأطلس بأزرو، هنا بدأ السباق نحو احتلال هذين المنصبين المهمين، وبدأ السيد المستشار يفاوض الراغبين فيهما على أساس "عطيني نعطيك" وكان أول شرط هو الانخراط في PPS ، لتكون إدارة الصحة بإقليم إفران تحت وصاية التقدميين، وهو الأمر الذي استجاب له المندوب الحالي لوزارة الصحة بإفران ومدير المستشفى الإقليمي بأزرو، ليتم التدخل لهما لدى وزير الصحة ويزكي اقتراح رفاقه بأزرو، ومنذ ذلك الوقت أصبح المستشفى الإقليمي بأزرو تابعا عمليا لإدارة PPS ."
الكاتب : | سليمان عبدي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-08-05 03:59:54 |