آخر الأحداث والمستجدات
فيضانات تهدد حي حبس إسلمان بواد إفران و إجبارية التدخل للحد من مسبباته
أشغال جارية على قدم و ساق من أجل إعادة بناء المنشأة الفنية على وادي إفران (قنطرة واد إفران) على الطريق الرئيسية رقم 8 عند النقطة الكيلومترية رقم 500+618 .
بناء القنطرة الجديدة جاء بشراكة بين المجلس الجماعي لواد إفران و المجلس الإقليمي و المديرية الإقليمية للتجهيز و النقل بإفران و ذلك بمواصفات جديدة تخضع للمعايير الدولية المعروفة في مثل هذه المشاريع، بعدما تم هدم المنشأة الفنية القديمة التي بنيت قبيل الحماية الفرنسية بالمغرب، و التي شكلت جزءا من ذاكرة واد إفران و عدت معلمة من معالمها التاريخية لأزيد من عشرة عقود، إلا أن التأخر في إجلاء كل بقاياها الصلبة عن مجرى النهر الذي تقام عليه قد يشكل خطرا على سكان حي حبس إسلمان, هذه البقايا من الصخور و الأتربة المتراكمة وسط النهر قد تشكل حاجزا للمياه فتتسبب في ارتفاع منسوبها بشكل غير عادي ليغرق الحي و خصوصا المنازل المجاورة لمجرى الوادي، دون الحديث عن المشاكل التي يحدثها نقل تلك الأتربة و الصخور المترامية وسط النهر إلى المعبر المؤقت المنشأ على الطريق المنحرف، مما سيؤدي إلى إغلاق ممرات المياه به و المشكلة بواسطة أنابيب لا يتعدى قطرها مترا و عشرين سنتيمترا، مع العلم أن فيضان هذا النهر يجرف الأشجار و الأغصان المقطوعة من الغابات المجاورة ما سيساعد حتما على تشكيل حاجز متين للمياه من شأنه أن يسبب فيضانات قد تكون نتائجها وخيمة على مواطني هذه البلدة ،و هناك عامل آخر يسترعي الاهتمام يتجلى في كون الأشغال أجبرت على تحطيم اضطراري للأنبوب الرئيسي للمياه العادمة و الصرف الصحي القادمة من نفس الحي الشيء الذي سيهدد البيوت السكنية المرتبطة به مع مرور الأيام إثر صعوبة تصريف كل المياه العادمة الناتجة عن الاستعمال المنزلي أو عن التساقطات المطرية في الأزقة و سطوح المنازل ...
هذا السيناريو طبعا محتمل الحدوث في حال تهاطل الأمطار بشكل طوفاني كما عهدناه على الأقل مرتين أو ثلاثة مرات كل سنة و غالبا في مثل هذه الفترة من الصيف التي تعرف العديد من العواصف الرعدية الطوفانية.
إلى جانب هذا الاحتمال الذي لا نتمنى وقوعه أبدا، لا بد من الإشارة أن المواصفات التي بنيت بها القنطرة المؤقتة قد لا تقاوم الانسياب القوي للمياه أثناء ارتفاع منسوبه بسبب الأمطار الشيء الذي سيؤدي إلى انهيارها كما حدث سابقا، و بالتالي عزل مركز جماعة واد إفران عن حركة المرور بين مكناس أو فاس و مراكش مرورا بواد إفران خصوصا ان تحويل الاتجاه ممكن عبر أمغاس و أداروش مما سيؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي الذي تشكل الطريق الرئيسية رقم 8 إحدى أهم موارده .
الكاتب : | إدريس أبو أيوب |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-08-03 17:30:24 |