مكناس أو الحاجب.. مسؤول يحسم الجدل بخصوص مكان تشييد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير

وأكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية، الذي يشغل في نفس الوقت مهمة مدير بالنيابة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، في معرض كلمة له، خلال افتتاح أشغال مؤتمر دولي حول موضوع إدارة الأعمال والذكاء الاصطناعي، نظمته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير يومي 7 و8 مارس، أن مكان تشييد بناية هذه الأخيرة هو مدينة مكناس، وسترى النور قريبا، مشيرا إلى أن الوعاء العقاري جاهز، وبالنسبة للتمويل، فقد تم رصده من طرف مجلس جهة فاس مكناس.

في نفس السياق أكد بوعياد، أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمكناس، ستعرف هذه السنة تخرج أول دفعة لها، قائلا أن هذا الأمر يعد مبعث فخر للمدينة، سيما أن عددا من الطلبة المقبلين على التخرج لم يجدو أدنى صعوبة في الاندماج في سوق الشغل، مؤكدا أن العديد منهم وقع عقود عمل، منوها بالأساتذة المشرفين على التكوين بهذه المؤسسة، التي استطاعت وفي ظرف وجيز إثبات مكانتها ضمن نسيج المدارس والمعاهد الوطنية الكبرى على الصعيد الوطني.

يذكر أن مشروع تشييد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير تم برمجة تشييده قبل عدة سنوات بمدينة مكناس، إلا أن غياب الوعاء العقاري المناسب حال دون إخراجه إلى حيز الوجود، ما جعل رئاسة الجامعة تبحث عن وعاء عقاري بالأقاليم المجاورة، وهو ما دفع سلطات عمالة الحاجب إلى اقتراح فضاء مجاور لثانوية الثلوج بمدينة الحاجب، قبل أن يعاد المشروع على طاولة النقاش مجددا لإعادته إلى موطنه الأصلي مكناس، سيما بعد توفير وعاء عقاري استراتيجي، مجاور للعديد من المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بحي أناسي 3 التابع ترابيا لجماعة ايت ولال.

هذا وأثار إدراج نقطة تشييد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمكناس، ضمن جدول أعمال دورة شهر مارس الجاري لمجلس جهة فاس مكناس، غضب فعاليات بإقليم الحاجب، ما جعلها تقوم بحملة ضد إخراج هذا المشروع، وبالتالي التسبب في إرجاء مناقشة والتصويت على هذه النقطة إلى دورة لاحقة، الشيء الذي اعتبرته فعاليات مكناسية تشويشا غير منطقي وغير مبرر، داعية منتخبي مجلس جهة فاس مكناس إلى الرضوخ للغة العقل والمنطق وتوصيات وتوجيهات الوزارة الوصية.