الشامي يلفت انتباه وزير الداخلية إلى معاناة ساكنة البساتين من مخلفات مصنع مصبرات وهذا رد الوزير

واستعرض سؤال الشامي والساقي الأضرار الناتجة عن المصنع والتي  تؤثر على  صحة وسلامة الساكنة سيما الأطفال والمسنين والمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية في التنفس، ناقلين مطالبهم إلى الجهات الوصية، والمرتبطة أساسا بحث صاحب المصنع على احترام دفاتر التحملات المعمول بها في الجوانب الـمتصلة بمعايير البيئة والسلامة، مسائلين في الوقت ذاته وزير الداخلية عن "الإجراءات والتدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل إيجاد حل لـمعاناة ساكنة حي البساتين بمدينة مكناس مع هذا الـمشكل".

رد وزير الداخلية لم يتأخر طويلا، حيث تضمن العديد من المعطيات والتفاصيل المرتبطة بالموضوع، مؤكدا أن مصالح عمالة مكناس تفاعلت مع شكاية في الموضوع، من خلال إيفاد لجنة إلى الوحدة الصناعية المذكورة الكائنة بحي عين سلوكي (معمل عائشة وفق ما جاء في رد الوزير)، يوم 30 شتنبر 2022، ترأستها السلطة المحلية وضمت ممثلين عن المديرية الجهوية للبيئة ومندوبية الصحة وباقي المصالح التقنية المختصة، حيث عقدت لقاء مع مدير الشركة وقامت بزيارة ميدانية لمختلف مرافقها.

وأكد وزير الداخلية في معرض جوابه على سؤال البرلماني جواد الشامي، والبرلمانية إلهام الساقي،  أن تقرير لجنة التقصي خلص إلى كون الوحدة الصناعية تفتقد لأدوات وآليات المعالجة القبلية النفايات السائلة، ليس هذا فقط، بل تفتقر كذلك لمصفات هوائية رغم توفرها على ست مداخن، فضلا عن تسجيلها لانبعاث أعمدة الدخان عند تشغيل السخانات.

هذا وأكد رد وزير الداخلية أن مدير الوحدة الصناعية التزم بصيانة المداخن والمسخنات من طرف تقني متخصص وإعداد دراسة للتقليص من الانبعاثات الغازية الملوثة للهواء، رغم توقف الوحدة الصناعية بشكل مؤقت.

ومن بين توصيات اللجنة التي قامت بزيارة للوحدة الصناعية، أكد وزير الداخلية أنها دعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التلوث البيئي، وتقديم برنامج لمعالجة المشاكل الناجمة عن السخانات والعمل على إنجاز تحاليل قبل طرح النفايات وانبعاثات الهواء، مع العمل على إعداد وصف لمختلف العمليات المرتبطة بالوحدة من مصفاة وتصبير.