في سابقة من نوعها.. منعشون عقاريون ينوبون عن جماعة مكناس في تزفيت الأحياء

وعاين موقع مكناس بريس، صبيحة يومه الأربعاء، تواجد آليات تأهيل الطرقات، على مستوى حي الفاضلية، حيث تبين أن الأمر لا يتعلق بأحد المشاريع التي تشرف عليها الجماعة، بحكم حالة الجمود التي يعرفها ورش تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، بل بورش بمبادرة من منعشين عقاريين، عانوا الأمرين ومعهم الساكنة، من تدهور البنية التحتية للحي.

واستبشرت ساكنة حي الفاضلية بمكناس، خيرا بالمبادرة، وذلك بعد معاناتهم لسنوات طوال من تردي البنية التحتية، ومن تداعياتها كضعف وسائل النقل، والخسائر المادية الكبيرة التي تلحق العربات، مع العلم أنهم تقدموا بعدة عرائض احتجاجية في الموضوع، وهو ما جعلهم ينوهون بروح المواطنة لدى القائمين على هذه المبادرة، التي تمثل استجابة لمطالبهم الملحة منذ سنولت والمتعلقة بتزفيت هذا الشارع المهم الذي كان في حالة يرثى لها والذي عجزت المجالس المتعاقبة على تسيير جماعة مكناس على تزفيته.

في المقابل استنكرت الساكنة عجز المجلس الجماعي عن التجاوب مع هموم وتطلعات المواطنين، وانشغال أعضائه بمواضيع ثانوية من قبيل دعم المهرجانات، وهو ما يطرح عدة تساؤلات وسط الشارع المكناسي اليوم، من قبيل : هل مجلس الجماعة أصبح ينتظر من الفاعلين الاقتصاديين أن ينوبوا عنه في القيام بالمهام الموكلة إليه قانونيا و انتخابيا ؟.

وللتعليق على الموضوع، كشف شوقي مصباحي، رئيس جمعية المجزئين والمنعشين العقاريين بمكناس، في تصريح للموقع، أن هذه المبادرة تعتبر سابقة على الصعيد الوطني، وتعكس روح المواطنة لدى القائمين عليها، وهم ثلة من المنعشين العقاريين الذين ينتمون إلى الجمعية، حيث قاموا برصد مساهمات مالية مهمة لتنزيل هذا الورش، هذا دون نسيان حجم الضرائب والرسوم التي يحرصون على أدائها بانتظام لمصالح الجبايات سواء لإدراة الضرائب أو المحافظة أو المجلس الجماعي، رغم عدم انعكاس هذه المساهمات الضريبية على البنية التحتية للمدينة، التي يمكن وصفها بالمتهالكة خاصة بمجموعة من الأحياء الحديثة التشييد والتي أصبحت آهلة بالمباني والسكان، كجنان مكناس والإنبعاث والفاضلية الخ...

وحسب نفس المتحدث فمن بين الأمور التي دفعت المنعشين العقاريين القائمين على هذه المبادرة، إلى تعبئة الموارد الضرورية لتنزيلها، هو خدمة الصالح العام من جهة، وخدمة مصالح الشخصية كذلك نظرا لحالة الركود التي يعرفها سوق العقار بالأحياء السالف ذكرها، بسبب عدم إقبال المواطنين على العرض المتوفر والمتنوع بداخلها، لعدة اعتبارات من بينها تردي البنية التحتية وضعف شبكة الإنارة العمومية، وجلها خدمات هي من صميم عمل المجلس الجماعي ومن المفترض أن يسهر على تجويدها والتفاعل مع المواطنين بشأنها.