أطلال مشروع سياحي تتحول الى وكر للفساد وإسطبل لقطعان الماشية بمحيط مكناس والساكنة تستغيث

وحسب مصادر لموقع مكناس بريس، فتعاني ساكنة منطقة رياض التولال، الحي الذي خطط له بأن يكون مركزا حضاريا جديدا، من الضرر الناتج عن بناية فندق مهجور لأطلال مشروع سياحي يحيط به الكثير من الغموض، حيث تحول الفندق إلى بؤرة سوداء ومركز لمجموعة من الأنشطة المشبوهة، قبل أن يحج إليه مؤخرا رعاة أغنام من مناطق متفرقة، للإقامة فيه بشكل دائم، وجعله نقط انطلاق للزحف على مختلف المساحات الخضراء المتواجدة بالحي، سواء التي تقع في ملك الخواص أو الملك العام، ناهيك عن مخلفات الأغنام التي تغطي شوارع و أزقة الحي، بشكل يوفر بيئة خصبة لتكاثر الحشرات الضارة، ومشاكل بيئية تفقد المنطقة طابعها الحضري.

وقامت ساكنة الحي بمراسلة كافة الجهات المعنية، بمختلف الطرق الحضارية، من أجل رفع الضرر، سيما الشق المتعلق بالرعي الجائر وسط المناطق الحضرية، الأمر الذي دفعهم إلى وضع شكاية في الموضوع لدى مصالح وزارة الداخلية، سرعان ما تجاوبت معها بالقول "أن السلطة المحلية المعنية تنظم حملات أمنية دورية بتنسيق مع مصالح الأمن وجماعة تولال من أجل محاربة الرعي داخل المجال الحضري وكذا الاستغلال الغير القانوني للبنايات المهجورة، على غرار التي كانت يوم 26 دجنبر 2022" مؤكدة أن ذات السلطة قامت بمراسلة مصالح الجماعة يوم 30 دجنبر من نفس السنة، من أجل منع استغلال البناية موضوع الشكاية كإسطبل للبهائم، وهو ما علقت عليه الساكنة بالقول أن "واقع الحال لم يتغير، بل يزيد استفحالا يوما بعد يوم".

من جهة أخرى، كشف مصدر من جماعة تولال في تصريح لموقع مكناس بريس، أن المجلس الجماعي قام بإدراج نقطة للتداول في موضوع الضرر الناتج عن بناية الفندق المهجور بهدف اتخاذ القرارات المناسبة ومراسلة مالكيه أو مالكي الوعاء العقاري للتدخل، وذلك ضمن جدول أعمال دورة شهر ماي، المزمع عقدها يوم الجمعة 5 ماي القادم بمقر الجماعة.