كسابقيهم...أوشلا وتاعرابت يتهمان جهات بإفشال محاولتهما لانتشال النادي المكناسي من الهواة

وفي تسجيل صوتي له، أكد رئيس النادي المكناسي، خالد تعرابت، أن بعض الجهات تحملت نفقة تنقل المئات من جماهير الفريق الى وجدة خلال المباراة التي جمعته بحسنية لازاري، لا لشيء سوى لقذف و وصف المكتب المسير ومكونات الفريق بأقبح الصفات والنعوت، وهو الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل إعادة الاعتبار للنادي، مؤكدا أنه في الوقت الذي كان الجميع يقضي عطلته الصيفية على جنبات الشواطئ، كان يعمل رفقة المدرب على تكوين فريق جديد قادر على التنافس، مؤكدا أن بعض الجماهير قاموا بتضخيم سوء التفاهم الحاصل بين المدرب واللاعبين، بشكل كبير للغاية جعل الأمور تتطور إلى ما وصلت إليه الآن.

تعرابت وعلى غرار سابقيه من المسيرين لم يشكف عن الجهات التي تقف وراء وضع "لعصا فالرويضة" لإعادة الفريق إلى سكة النجاح، مكتفيا بالاعلان عن الانسحاب وتوجيه دعوة إلى باقي رفاقه في المكتب إلى تشكيل لجنة تصريف أعمال لقيادة الفريق خلال ما تبقى من عمر الموسم.

بدوره أكد مدرب الفريق المنسحب، الحسين أوشلا، في فيديو نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، أنه يكن كل الاحترام للمكتب المسير للفريق وباقي مكوناته من الموظفين وكذا بعض أعضاء المكتب المسير سيما اليعقوبي الذي أثنى على عمله، وكذا الرئيس خالد تعرابت الذي أكد كذلك أنه يكن له كل الاحترام واتفق معه على الاستقالة بشكل ودي وسريع، مضيفا أنه طلب الرحيل بعد اقتناعه بعدم جدوى الاستمرار مع التشكيلة الحالية للفريق، رغم تأكيده في ذات التسجيل وبشكل متناقض، على أنه هو من قام باختيارها وكان موفقا في الانتدابات بنسبة 90 في المائة على حد تعبيره.

أوشلا وعلى عكس رئيس الفريق خالد تعرابت، وجه اللوم لبعض الأشخاص بذكر اسمهم، متهما إياهم بتحريض اللاعبين وخلق جو من الاحتقان والتويش داخل الفريق، رغم أن سوء التفاهم الذي وقع بينه وبين اللاعبين لا يستحق كل هذه الضجة.

ومع نهاية بطولة الخريف من قسم الهواة، يعود فريق النادي المكناسي إلى داخل النفق المسدود والمستقبل الضبابي، وهو الوضع الذي يعيشه منذ سقوطه في القسم الوطني الثاني وبعده قسم الهواة قبل عشر سنوات، وفشل عدة رؤساء من بينهم رجال أعمال في إخراجه من هذا النفق واعادته إلى أمجاده، وهو الأمر الذي تعيشه مختلف الأندية الرياضية بمدينة مكناس، والتي يحقق من خلالها مجموعة من الأشخاص وعلى مر عدة سنوات منافع مادية ومعنوية.