آخر الأحداث والمستجدات
ما خلفته نتيجة مباراة النادي المكناسي وأولمبيك اليوسفية من خلافات بين المدرب وبعض اللاعبين
قبل نهاية مرحلة الذهاب، بدا شَكْل من التوتر يتزايد اتساعا بين المدرب الحسين أوشلا وبعض اللاعبين من النادي المكناسي. قد لا نَلِجُ في عُمْقِ المشاكل التي تراكمت بكثرة بين رؤية تدبير المدرب وقراراته الأحادية، وحنق بعض اللاعبين لأسباب متعددة وبتسويغات مُبررة، ولكن، نقول أن المشكل بات على طاولة المكتب المسير، وهذا الأخير يبحث عن حلول توافقية وإرضائية لتسوية الخلاف المستجد (الجديد / القديم) بعد مباراة النادي المكناسي وأولمبيك اليوسفية، حتى في حالة الانفصال وترك الحسين أوشلا قيادة تدريب النادي المكناسي.
قد لا نقول بتاتا بأن المدرب الحسين أوشلا لم تكن له البصمة الفنية والتقنية داخل مكونات فريق النادي المكناسي. قد لا نرميه بحجارة النقد والتقليل من قيمته الاعتبارية كمدرب متمكن من المهنة، ولاعب أمثل سابق في مركز مدافع أوسط بفريق الجيش الملكي. قد لا نقدر أن نقول: (مَادَارْ وَالُوا)، ولكنا نقول بفخر بأن المدرب الحسين أوشلا كان رجل الساعة حين حل بالنادي المكناسي. كان المدرب العارف بما ينتظره من عمل جدي في النادي، والذي بحق خفف من بقايا تلك المشاكل التي كانت عالقة برقبة النادي قبل تثبيت المكتب الحالي بقيادة خالد تاعرابت. نعم الحسين أوشلا كانت له اليد الفضلى في اختيار اللاعبين الجدد واستقطاب آخرين، وكذا كانت له اليد السديدة في اختيار الكتيبة الرسمية للنادي. كان له الفضل في خلق ذاك التنسيق التصاعدي بين اللاعبين داخل رقعة الميدان، وتدليل صعاب التأقلم والعطاء، وفي تجويد الأداء الفني للاعبين والحصول على المرتبة الرابعة (4)، برصيد نقاط (26) من (14) دورة.
بين المكتب المسير والمدرب الحسين أوشلا حوار مفتوح وجدي، وباحترام متبادل لأجل تحديد صيغ الانفصال بالتراضي، وقد لا يظهر المدرب في مستطيل المدربين الجانبي في المباراة التي ستجرى يوم الأحد 15 يناير 2013 ضد فريق حسنية لازاري وجدة. فكل الاحتمالات واردة وممكنة، لكن الخلاف اشتد عند بعض اللاعبين حد التهديد بالمقاطعة وعصيان التدريب تحت إمرة المدرب الحسين أوشلا !!
نصف دورات البطولة مرت، ونحن نعترف بحق بأنها كانت الأفضل عند فريق النادي المكناسي، وبدون مشاكل جانبية وكبرى مدوية، وبلا استبدالات للمدربين، وبلا أزمات مالية (شديدة)، وبلا صراعات مربكة مثل ما تعيشه غالبية الفرق حتى التي هي في البطولة الاحترافية الأولى (اتحاد طنجة الدورة (11) برصيد (2) نقاط). نصف البطولة مرَّ بأمن وأمان، والنادي مقبل على نهايته بمدينة وجدة، وبأمل الحصول على نتيجة مرضية (مربوحة). النادي مُقْبِلٌ على بطولة الإياب بقراءات مغايرة لرؤية الذهاب. مُقْبِلٌ على جولات الإياب بأمل إتمام استقرار النادي الداخلي، ولما لا حتى البحث عن مدرب ومساعد بديلين قادريْن على خلق التوازن الداخلي عند اللاعبين وخلق التحفيز المعنوي واللعب على تعاقد الصعود.
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2023-01-10 22:56:08 |