النادي المكناسي بمحفزات المنتخب الوطني (سير...سير) في مباراة الجولة 12 ضد فريق الاتحاد البيضاوي

ابتداء من هذا الأسبوع ستنطلق منافسات بطولة الهواة، بعد التوقف (الاضطراري) فقد حانت العودة للملاعب الوطنية، ولما الوقوف عن أثر نتائج المونديال، وأداء المنتخب الوطني في خلخلة وإزاحة غشاوة البنيات البشرية والمادية المتحجرة، والتي لن ترتقي بالكرة المغربية (الداخلية) في ظل رزمة مشاكل حكامة إصلاحات أفقية تكبل الفرق.

من الأفيد أن يكون سؤال البدء، لما تم توقيف بطولة الهواة كرها؟ سيكون الجواب حتما لمتابعة منجزات المنتخب المغربي !! نعم، لن نختلف في الأمر بتاتا ولكن كان على العصبة الوطنية لكرة القدم هواة عدم اتخاذ قرار التوقف (بلاغ الليل)، بل التكيف مع مستجدات المنافسة العالمية ووضع جدولة متحركة لهذه البطولة بالاستمرارية. نعم، كلفة التوقف كانت باهظة بِجُلِّ الفرق الوطنية للهواة، كلفة مالية عالية، والأنكى من ذلك الكلفة التقنية ( النضوب البدني / سكونية المحفزات النفسية)، وقال متتبع للشأن منافسة الهواة (ما تنويم البطولة إلا خدمة لفُرق بعينها) !! فهل تقدر العصبة الوطنية لكرة القدم هواة والجامعة الملكية لكرة القدم من صرف دعم وتعويض لهذا التوقف العمودي الاضطراري؟

بلغت بطولة الهواة الجولة(12) وجل الفرق تعاني من الإرهاق المادي حد الإفلاس. تعاني غياب الدعم المنتظم، ومن تلك الشراكات الفضفاضة والاحتضان التعاقدي. مجموعة من فرق الهواة، والتي كان لها باع وطنيا في كرة القدم (غادا هي بالسطارطير) والجماهير الداعمة لها معنويا تبحث عن جمع الدعم المالي يماثل صندوق التكافل (نموذج أزمة النادي القنيطري). بطولة تحفل بالمتغيرات (طالع/نازل) وعدم توازن النتائج بالخط المستقيم التصاعدي. بطولة هذا الموسم تمثل التقارب في النتائج والتنقيط والترتيب، ولن نميز بين الفرق المنافسة على الصعود إلا في تلك السرعة النهائية الأخيرة، بما تحمل من خشونات ومكائد كيدية بين الفرق !!

في الملعب الشرفي بمكناس يستقبل النادي المكناسي يوم الأحد (25/12/2022) على الساعة (15.30) فريق الاتحاد البيضاوي (TAS). مباراة لها طعم استحضار الماضي (CODM MEKES # TAS CASABLANCA)، وللنادي المكناسي ميزة تأكيد نشوة العودة بانتصار من قلب الرباط. فبعد النكسات المتتالية في النتائج السلبية بالملعب الشرفي بمكناس(الهزيمة/ التعادل) ، بات على المدرب الحسين أوشلا (يدير النية في الملعب الشرفي) لتكسير النحس (العالق حتما) في نفسية اللاعبين والخطة التقنية الميدانية، وليس في أرضية الملعب الشرفي الذي هو شاهد عن قوة النادي. من هنا أصبحت نتيجة الفوج على (TAS) حتمية ضرورية أمام الجماهير العاشقة لترديد (سير...سير). 

ومن خلال التقابلات التقنية الوصفية، فالنادي المكناسي يحتل الرتبة الرابعة (4) برصيد نقط (19)، فيما هجوم الفريق فقد سجل (12) إصابة، ودخلت مرماه ستة (6) أهداف، وهنا المعادلة المتوازنة بين الدفاع والهجوم بفارق تقدم (+6) . فيما الاتحاد البيضاوي فيحتل الرتبة الثامنة (8) بعدد نقط 13، لاعبو هجوم (TAS) سجلوا تسعة (9) أهداف، ودخلت مرماهم (10) بمعدل تناقصي (-1).