الشامي يحذر من الانزلاقات الخطيرة بجماعة مكناس ويتهم جهات بتسخير بلطجية ضد المعارضة

وقال الشامي أن ما شهدته دورة الجماعة لشهر أكتوبر يوم أمس الجمعة، والتي قاطعها 90 في المائة من مستشاري المجلس، من تصرفات لبعض "البلطجية لي مخلصين بلفلوس من طرف بعض الجهات" يعتبر تهديدا لمستشاري المعارضة يقول الشامي.

وفي معرض تعقيبه على مقاطعة أشغال الدورة من طرف غالبية مستشاري الجماعة، أكد الشامي، أنه بالنظر لتركيبة مكتب المجلس والطريقة التي تم بها تكوين الأغلبية المسيرة، يمكن القول أنه "من الخيمة خرج مايل"، متسائلا في نفس السياق عن أسباب استبعاد حزبه من هذه الأغلبية ومنتقدا المنهجية التي يتم بها التعامل مع بعض المستشارين، من خلال اعتبارهم سلع يمكن أن تباع وتشترى، وهو ما تم "فضحه خلال أولى جلسات انتخاب رئيس الجماعة من طرف أحد مستشاري حزب الأحرار"، "الأمر الذي دفعنا إلى اختيار التموقع في المعارضة" يضيف الشامي.

وأكد الشامي أن رئيس الجماعة جواد باحجي، يسير المجلس بمفرده مؤازرا بخمسة مستشارين فقط، فيما ممثلي الأحزاب الكبرى بما فيها حزب الأحرار الذي ينتمي إليه الرئيس، وحزب الإتحاد الدستوري وحزب الإستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، قاطعوا دورة شهر أكتوبر احتجاجا على الطريقة التي يسير بها باحجي جماعة مكناس، مؤكدا أن هذا الشكل الاحتجاجي يأتي تأكيدا على استمرارية قرار سحب الثقة من هذا الأخير، والذي تم اتخاذه في دورة سابقة بإجماع المستشارين.

وقال الشامي أن الوضع المالي للجماعة جد خطير، وزادت حدته بسبب طريقة تسيير باحجي، متهما هذا الأخير بعدم التواصل مع مكونات المجلس وحتى مع أعضاء مكتبه واتخاذ قرارت فردية، إضافة إلى عجزه عن وضع تصور حول برنامج عمل الجماعة، في الوقت الذي انتهت مجموعة من الجماعات القروية من مرحلة الإعداد لهذا البرنامج.