آخر الأحداث والمستجدات
عائلة آل طاهيري وصناعة النجاح السياسي بمكناس
شهدت مدينة مكناس انتخابات جزئية يومه (21 يوليوز 2022) نتيجة المنصب البرلماني الذي تم إلغاؤه من قبل المجلس الدستوري للمملكة. انتخابات حتى وإن عرفت أقل نسبة مشاركة بالمدينة، إلا أن لها الوقع التنافسي على الأثر السياسي، ورابطة التحالفات السياسية النفعية.
تلك الانتخابات الجزئية التي أفرزت قبلها جلبة وصخبا داخل مكونات مجلس الجماعة (سحب الثقة)، وأبانت عن تجاذب براغماتي ،وتدافع مرات عديدة غير صامت وسط مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار، وصل حد التحكيم أمام رئيس الحزب بالرباط، والذي زكى بدون قيد ولا شرط (صوفيا طاهيري)، وأفرد عائلة آل طاهيري بتدبير المحطات السياسية بمكناس.
ذاك الانتخاب الجزئي، أبان عن القوة العائلية المدبرة لحزب الحمامة بمدينة مكناس. فلم تكن الانتخابات الجزئية تنافسية احتكاكية لتتميم الأغلبية في شقها الوطني، بقدر ما كانت كاشفا للعيان في رد النجاح السياسي لأسرة آل طاهيري كمكون عريق في القيادة السياسية والحزبية بالمدينة. كانت بحق تحمل تيمَةَ (مهما يكن نحن الأصل والباقي تقليد).
حقيقة أن الآلة الانتخابية لحزب الأحرار اكتسبت دينامية متحركة، وخبرة طويلة في مجال استقطاب الناخبين، واستهداف التجمعات الانتخابية. اكتسبت عنوانا وحيدا وواحدة بوجود مرشح من عائلة آل طاهيري، وضمان النجاح التفوقي، وكفى التطاول السياسي بالمدينة نهاية !!! من هنا كان الصراع السياسي الدائري داخل حزب الحمامة، يحمل البحث عن البديل: من سيمثل حزب الأحرار في الانتخابات الجزئية؟ من يمثل الحزب، ويكون النجاح حليفه؟ من يمثل عائلة آل طاهيري في الانتخابات الجزئية كحقيقية مطلقة؟
التنافسية السياسية في الانتخابات الجزئية، كانت بين غريمين، حزب العدالة والتنمية في شخص (عبد السلام الخالدي/ الكاتب الإقليمي)، و(صوفيا طاهيري) ممثلة حزب التجمع الوطني للأحرار، وريثة سر بدر طاهيري. لكن الدعم المعنوي والسياسي جاء من أحزاب بالمدينة ساندت أسرة آل طاهيري بالتخصيص لا المطلق (حزب الاستقلال/ الأصالة والمعاصرة/ الاتحاد الدستوري).
للتاريخ بيان حق من الذكر، إن لم تكن (صوفيا طاهيري) هي مرشحة الحزب ، فلن يحصل الحزب على الدعم من الأحزاب المتضامنة، ولن تكون النتيجة مضمونة الفوز بفارق الثلثين. وبهذا الفوز البين تعلن أسرة آل طاهيري لكل الفصائل السياسية داخل مكنونات الحزب بالمدينة، أنها هي الضابط لمسارات الحزب الكبرى، وأنها هي من تصنع النجاح (رئاسة مجلس جماعة مكناس). تعلن عائلة آل طاهيري لرئاسة الحزب عزيز أخنوش أنها هي بُرَاقَ الحزب بمكناس، وأن مسؤولياتها تصنع التفرد والنجاح بالنتائج ، ولا يوجد بديل عن تدبيرها الحكيم للحزب بمكناس مهما تقلد من مناصب.
انتهى التصويت بنسب ضعيفة من المشاركات، وباختلاف الجماعات الترابية. انتهى التصويت بفارق كبير بين (صوفيا طاهيري) و(عبد السلام الخالدي). انتهى التصويت وبرهنت أسرة آل طاهيري أنها الأصل في حزب التجمع الوطني للأحرار، ولا يوجد أي بديل عنها، مهما تقلد من مناصب المسؤوليات.
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2022-07-24 12:25:17 |