آخر الأحداث والمستجدات
مديرية الثقافة بجهة فاس مكناس التي يوجد مقرها بفاس تفاجئ ساكنة مكناس بموعد مهرجان وليلي
استغربت مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمدينة مكناس، بإعلان المديرية الجهوية للثقافة التي يوجد مقرها بعاصمة الجهة فاس، عن تنظيم فعاليات مهرجان وليلي الدولي، وذلك دون سابق إشعار، حيث أفرجت عن ملصق المهرجان قبل ثلاثة أيام فقط من حفل افتتاحه.
ويعتبر مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التراثية، أحد أعرق المهرجانات الوطنية، حيث يزيد عمره عن العشرين سنة، وينتظر أن يعود هذه السنة، بعد توقف دام لسنتين بسبب جائحة كورونا.
وحسب مصادر للموقع، فلم يخلف الإعلان عن تاريخ المهرجان، صدمة وسط ساكنة مدينة فقط، بل حتى موظفي المديرية الإقليمية، الذين راكموا تجربة كبيرة في تنظيم دوراته السابقة، وتم إقصاؤهم بشكل مثير للاستغراب في جميع مراحل الإعداد لهذا المهرجان، الذي يعد منتوجا خالصا لمدينة مكناس وأطر مديرية الثقافة، سواء خلال نسخته السابقة كمديرية جهوية للثقافة بجهة مكناس تافيلالت، أو في نسختها الحالي كمديرية إقليمية تابعة لعاصمة الجهة فاس.
وتسبب البرمجة التي أعلنت عنها المديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس مكناس بخصوص مهرجان وليلي، في حالة ارتباك كبيرة، تظهر حجم القطيعة وغياب التنسيق بين مصالح وزارة الثقافة، وحجم العبث داخل هذا القطاع، فبعد شهور وأسابيع من غياب وشح الأنشطة الثقافية بمدينة مكناس، ستكون ساكنة المدينة يوم الجمعة القادم، على موعد مع حفلين كبيرين، الأول يتعلق بفرقة موسيقية عالمية برعاية الأميرة اللالة مريم، لعازفة الكمان المغربية مونية رزق الله، حيث تم برمجة حفلها خلال الساعة الرابعة والنصف، الأمر الذي لا يتناسب بتاتا مع نوع العرض، وقد يحول دون حضور الجمهور المكناسي، فيما الحفل الثاني يتعلق بافتتاح مهرجان وليلي، والذي يأتي تنظيمه دون سابق إشعار، في الوقت الذي كانت تتميز دوراته السابقة بالإعلان عنه بعدة أسابيع قبل موعده، من خلال بلاغات صحفية وسلسلة إعلانات وملصقات، يتم وضعها في كافة أرجاء العاصمة الإسماعيلية.
ورغم كون مهرجان وليلي، يحظى بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، فلم يشفع له ذلك للرقي بتنظيمه بطريقة احترافية، تحترم هذه المكانة، ناهيك عن كون البرمجة التي اختارتها المديرية الجهوية، لا تتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد.
تجدر الإشارة الى أن مديرية الثقافة بمكناس، تعيش خلال الفترة الأخيرة على وقع حالة احتقان كبيرة، انعكست سلبا على أدائها، وذلك على خلفية الصراع القائم بين مديرها، وعدد من الموظفين، حيث كانت مسرحا للعديد من الأحداث والوقفات الاحتجاجية.
الكاتب : | برلمان.كوم |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2022-07-21 15:19:09 |