ظاهرة احتلال الملك العمومي بالمنصور و مرجان

فمنهم من استغل المساحة إما كحديقة أو مرآب "كراج" للسيارة أو مسكن إضافي ملحق لسكنه اﻷصلي حتى ضاقت اﻷرصفة ولم يجد الراجلون مكانا يمرون منه.

وقد تجندت السلطات المحلية منذ سنتين لمحاربة هذه الضاهرة، ووجهت إنذارا للمستغلين ﻹزالة الحواجز الحديدية وهو ما تم بالفعل.وقد عرفت هذه الحملة استحسانا من قبل الجميع،المشكلة هي في عودة هذه الظاهرة من جديد، ليس من طرف الساكنة ولكن من قبل أصحاب المقاهي الفاخرة، الذين باتوا يحتلون مساحات شاسعة قد تكون في بعض اﻷحيان أكبر من مساحة المقهى الداخلية، يشيدون بها حدائق و نافورات ملحقة بمقاهيهم رغم أن القانون يفرض على أرباب المقاهي استغلال مساحة خارجية ﻻ تتعدى صفا واحد من الكراسي و الطاولات، كما لا يجب أن يتعدى الاستغلال صلص الرصيف، فما بالك بمقاهي تستغل الرصيف بالكامل كما هو الحال بمقاهي سجلماسة،فلورانس،روزاليند...

شكل آخر من أشكال احتلال الملك العمومي يتجلى في تجزئة سلمى بكاميليا حيث عمد سكان إحدى العمارات إلى احتلال شارع بأكمله و إغلاقه في وجه المارة، كما توضح الصورة، وتحويله إلى حدائق لكل نصيبه الخاص،رغم أن ثمن المتر الواحد في هذا الحي يصل إلى 6000درهم، و يتم التصريح لدى مصلحة الضرائب ب 600درهم للمتر.فهل السلطات المحلية لا تعلم هذا النوع من اﻹستغلال أم أن عيون المقدمين و اﻷعوان أصيبت بالدالتونية لدرجة لم تعد تعاين هذا النوع من اﻹحتلال؟