جمعية طيف التوحد 2018 بالحاجب تحتفل باليوم العالمي للتوحد

ويشكل اللقاء الذي يهدف إلى تحسيس وتعبئة مختلف المتدخلين في مجال تعزيز حقوق الأشخاص التوحديين، مناسبة لتقديم ومناقشة المجهودات المبذولة من طرف مختلف الفاعلين على صعيد اقليم الحاجب بهدف تعزيز حقوق هذه الفئة، من خلال تقديم حصيلة المنجزات ومناقشة التحديات الواجب رفعها من أجل ضمان ظروف عيش أمثل للأشخاص في وضعية إعاقة في ظل احترام حقوقهم وصون كرامتهم.

وفي هذا الصدد وبتظافر جهود كل المتدخلين تعمل الجمعية على استقبال ومواكبة حوالي 67 طفل بمركز الجمعية الكائن بحي النهضة بالحاجب. وتحت اشراف طاقم اداري وتربوي وصحي يقدم المركز خدمات الرعاية والتتبع الصحي وتحسيس الاسر مع تسهيل التشخيص المبكر وتمكين هذه الفئة من فضاء خاص من أجل الاستفادة من التربية والتعليم المناسبين حتى يتسنى دمجهم تحقيقا للمساواة بينهم وبين أقرانهم.

وعلى صعيد اخر وتفعيلا لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن خلال برنامجها الهادف إلى محاربة الهشاشة، عملت السلطات الإقليمية بالحاجب على إيلاء العناية الخاصة لهذه الفئة عبر برمجة مجموعة من المشاريع والعمليات التي تخص بالأساس التكفل بالأشخاص في وضعية هشاشة داخل مراكز متخصصة توفر المؤطرين الاجتماعيين والتربويين وكذا أدوات ووسائل العمل مع توفير المواكبة الاجتماعية لأسر أطفال التوحد.

وفي هذا الإطار تم احداث المركز الإقليمي للأطفال التوحد بحي الياقوت بالحاجب الأعلى بطاقة استيعابية ستصل الى 100 طفل.

وخلال مرحلتها الثالثة، تسعى المبادرة إلى الرفع من جودة الخدمات المقدمة بهذه المراكز وضمان استدامتها.

ويتضمن برنامج الاحتفال مجموعة من الفقرات الفنية الترفيهية والألعاب استفاد منها الأطفال التوحديين

و مما لا شك فيه أن المغرب سجل تقدما ملحوظا على مستوى البرامج والسياسات العمومية الرامية إلى النهوض بحقوق الأشخاص المصابين بالتوحد، لكن الطريق لا تزال طويلة لضمان تمتع هذه الفئة من المجتمع بكامل حقوقها، خاصة في مجالات التعليم والصحة والشغل.