أمن مكناس يضع حدا لنشاط شرطي مزيف يستهدف "العشاق" في المناطق المشبوهة ويسرق ما بحوزتهم

وحسب مصادر عليمة، فإن المشتبه فيه البالغ من العمر 38 سنة والمتحدر من منطقة سيدي بابا،تمكن من  الإيقاع بالعديد من الضحايا أغلبهم طلبة جامعيون من الجنسين،وذلك  عن طريق النصب، بانتحال صفة ضابط شرطة على مستوى تجزئة العطاوية المحاذية لكلية الحقوق ضواحي تولال، مستغلا في نشاطه الجرمي بنيته القوية ولسانه الحاد، ما مكنه من سرقة ما بحوزتهم من مال وأشياء ثمينة (مال وهواتف محمولة..).إذ،كان يستهدف في نشاطه الجرمي هذا، الثنائيات من الشباب من الجنسين(couples) أغلبهم طلبة بالأماكن المظلمة والمنعزلة عن المؤسسة الجامعية والأحياء المجاورة، وكان المعني يقصد كلا منهما وبيده الأصفاد "المزورة" ليفاجئهما بعبارات استفزازية وغير لائقة من قبيل"آش تاديرو هنا آ الكلاب؟"، قبل سحب بطاقاتهما الوطنية لأخذ المعلومات ثم إرجاعها لهما بعد سلب هاتفيهما المحمولين وما بحوزتهما من أشياء ثمينة غير آبه بتوسلهما له ،مطالبا إياهما التوجه فورا إلى مصلحة المداولة للشرطة لاسترجاع هواتفهما،ليختفي بعد ذلك عن الأنظار في اتجاه غير معلوم وبحوزته المسروقات.        

وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية التي باشرتها العناصر الأمنية، بناء على الشكايات والأوصاف التي تقدم بها ضحايا النصب والاحتيال، عن تحديد هوية المتهم وتوقيفه من خلال كمين جد محكم نصب له تحت الإشراف الفعلي لرئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية محمد البوهالي بمحيط كلية الحقوق بمكناس ،متلبسا بحيازة أصفاد معدنية مهربة يستخدمها المتهم في تضليل ضحاياه وللإيقاع بهم في الغلط التدليسي.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف و ملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.