تشجيعا منه لشباب العالم القروي : دينامية واسعة ومحفزة يقودها القرض الفلاحي بمعية المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية

وأوضحت المتحدثة خلال مناظرة نظمتها مجموعة القرض الفلاحي بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أخيرا حول موضوع تشجيع الشباب على الاستثمار والمقاولة في المجال الفلاحي والقروي، أن إدارة مجموعة القرض الفلاحي عبأت كل طاقاتها وعملت على رسم خطة عمل واضحة المعالم انطلاقا من عمق فلسفة النمودج التنموي الجديد ومع ما يرافق دلك من استراتيجية وطنية فلاحيه جديدة عمادها "الجيل الأخضر 2020-2030"وما توليه من أهمية وعناية قصوى للعنصر البشري الذي هو شباب العالم القروي الفئة المستهدفة ، مضيفة،أن تنسيقا كبيرا وموسعا يتواصل بين مجموعة القرض الفلاحي والوزارة الوصية وباقي المتدخلين والفاعلين من اجل العمل سويا لإنجاح عملية المواكبة لتعزيز الإدماج المالي في العالم القروي وتحفيز وتشجيع الشباب على الاستثمار وخلق المقاولة مساهمة من المؤسسة البنكية على خلق طبقة وسطى فلاحية.

.

 وكشفت المسؤولة بالمؤسسة البنكية المذكورة على مجموعة برامج ضمنها "برنامج انطلاقة " والمستثمر القروي والتي هي عبارة عن باقات منتجات عروض مالية جد محفزة مقدمة من طرف مجموعة القرض الفلاحي وبسقف قروض يصل إلى 120 مليون سنتيم،خصصت لهذا الغرض وبنسبة فائدة لا تتعدى 1.75 في المائة بدون ضمانات شخصية، وفي هدا السياق تقول السيدة أعجلي أن مجموعة القرض الفلاحي تمكنت خلال الفترة القصيرة ومند بداية "برنامج انطلاقة "من منح 6600 قرض خاص بقيمة مالية تجاوزت 800 مليون درهم،ما أتاح تقول حنان خلق فرص شغل كثيرة بالعالم القروي والتي تنوعت بين التمليك الخاص بالشباب أو فيما يتعلق بتقديم الخدمات المرتبطة بعمليات الفلاحة الميكانيكية أو اليدوية أو تجهيز الضيعات بآليات السقي فضلا عن اعتماد الرقمنة بالقطاع الفلاحي إلى غير دلك من الأنشطة المحفزة الأخرى .

من جانبه كشف السيد جواد باحاجي المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية عن الدور المحوري والوازن الذي يلعبه المكتب في تأطير ومواكبة حاملي أفكار المشاريع من شباب العالم القروي باعتباره آلية مركزية في توجيه الراغبين منهم في خلق مقاولاتهم أو توسيع استثماراتهم الرامية إلى النهوض بالمقاولة الفلاحية التي تدخل في إطاربرنامج الجيل الأخضر 2020/2030 الذي يحمل معه يقول باحاجي مجموعة من المستجدات أساسها ،العنصر البشري كمحور رئيسي للنهوض بالطبقات الهشة والارتقاء بها نحو طبقة وسطى بالعالم القروي، مركزا خلال مداخلته في ذات المناظرة التي أعطى انطلاقتها كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ’ والرئيس المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي بتسليط الضوء على مضامين الاستراتنيجية المعتمدة من طرف الدولة والرامية إلى إدماج فئة الشباب وكيفية مساعدتهم للانخراط في مشاريع واستثمارات في القطاع الفلاحي عن طريق المواكبة التقنية والتأطير ،رابطا ذلك بالرؤيا الملكية السامية ، الرامية لتشجيع فرص الاستثمارات الخاصة بشباب العالم القروي في القطاع الفلاحي ، مستعرضا في الوقت داته المكتسبات المتاحة في القطاع منذ انطلاق مخطط "المغرب الأخضر" ، فضلا عن الفرص الاستثمارية المتوفرة و المتاحة في القطاع ،كأحد القطاعات الاقتصادية الحيوية في المملكة.

وقال باحاجي في معرض مداخلته أن البرامج النمودجية التي يشتغل عليها مكتب الاستشارة الفلاحية خلال السنوات الأخيرة عبر الجهات والأقاليم بتنسيق مع مجموعة القرض الفلاحي لا زالت مستمرة والمتجلية في الاستماع والإنصات لفئة الشباب وحثهم على خلق المقاولات الفلاحية ومواكبة حاملي المشاريع من الشباب ، مضيفا آن المكتب الوطني الذي يسخر 500 مستشارة ومستشار فلاحي ،كلهم حيوية وخبرة ،مجندون لخدمة كل الطاقات الشبابية في ابعد نقطة من تراب المملكة بهدف مساعدتهم ومواكبة مشاريعهم ومبادراتهم وفق الرؤيا السديدة لصاحب الجلالة أيده الله. وفي هدا الصد يقول باحاجي تمكنا في الجولات الميدانية الأخيرة من الاطلاع على ما يقارب 12000 فكرة مشروع والتي تم انتقاؤها في مرحلة أولى قبل عرضها أمام خبراء مختصين في المجال في مرحلة ثانية قبل المرور بها إلى المراحل النهائية المتعلقة بصياغة برنامج المشروع بما فيه الملف المالي ، وأضاف المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ، أن مصالحه أعدت لهذا الغرض ، كل إمكانياتها اللوجيستيكية والبشرية إلى جانب أطر وخبراء ومستشارين مختصين يقومون بتنظيم جلسات عمل لدراسة أفكار الشباب التي تناقش بشكل تمهيدي محليا قبل بلورتها على شكل مقترحات مشاريع توضع بحاضنات أفكار ومشاريع داخل فضاءات مراكز المقاولين الشباب أنفسهم قبل إحالتها على الجهات المختصة باللجن الإقليمية للبث فيها واخراجها الى ارض الواقع بما يلائم تصورات الشباب التواق إلى الاستثمار بالعالم القروي.