آخر الأحداث والمستجدات 

الكلاب الضالة تغزو الأحياء السكنية المجاورة للطريق الوطنية رقم 6 بمنطقة مرجان

الكلاب الضالة تغزو الأحياء السكنية المجاورة للطريق الوطنية رقم 6 بمنطقة مرجان

يشتكي مجموعة من ساكنة حي الأطلس (2)، من ذاك الخلاء العشوائي المحاذي لعمارات الشرطة (سيدي بوزكري الغربي)، وتلك الجحافل المتطفلة من الكلاب الضالة والمتشردة. قد لا نتوفر عن كل الإحصاءات السنوية التي تعرض لها الأشخاص للأذى بالعض أو التخويف والخدش أو بنقل داء السعار، قد لا نتوفر عن الرقم الحقيقي لكلاب الشوارع المتشردة ، لكن في نفس الوقت نقول: أن كثرتها باتت نباحا مقلقا بالمدينة وفي شوارعها العامة والرئيسية وخاصة الخلاء المحاذي لعمارات الشرطة حي الأطلس (2).

مشاكل مكناس الحضرية كثيرة ومتعددة ومتشعبة. وقد نستصغر حجم مشكلة انتشار الكلاب الضالة وحيوانات أخرى بالمدينة، مادمنا قد ألفنا رؤيتها بالتعود. لكن ما شوهد، ويحكى من عدة مناطق متنوعة، فقد أصبحت تلك الكلاب المتشردة مصدر خطر يهدد السلامة الصحية والجسدية للساكنة، ويفقد المارة الأمان، وقد تكون كذلك سببا ناقلا للأمراض وغيرها.

حماية الصحة وتأمين السلامة الجسدية للساكنة شأن يتعلق بمجلس الجماعة والسلطات الترابية العمومية، ومدى عزمهم على القضاء (الرحيم) على جحافل الكلاب المتسكعة ليل نهار بعموم تراب المدينة. قضاء على الكلاب الضالة لن يتم بما سبق من ممارسات تقليدية       (استعمال الذخيرة الحية)، بل نطالب بالتدبير الاحترافي (القانوني) واعتماد قرار العناية الرحيمة  (تأمين مأوى / التكفل الجمعوي).

 الآن، كل الأعداد المتزايدة من الكلاب الضالة باتت رقما مقلقا حسب تصريحات الساكنة بكل من أحياء الزيتون /سباتا / بني امحمد/ المنصور/ روى/ تواركة/ العويجة/  البرج...، بات القضاء على مئات كلاب الشوارع ومحاربتها أمرا لا مفر منه، بات ملزما التحرك السريع لفرق مكافحة الكلاب الضالة و حفظ السلامة الصحية.

لن نتزايد تفهما عن الخطر الذي تشكله تلك الكلاب على الصحة والسلامة العامة للساكنة، لن نقدر أن نترافع عن جمالية مكناس كمدينة سياحية وثقافية، والمدينة محتلة ليل نهار من قبل مجموعات متحركة من الكلاب الضالة والقطط  المتشردة بشكل مزعج وغير مريح لعيون المشاهدين. لن نطالب بتدخل (الذخيرة الحية) ولا بتدبير أساليب قتل العشوائية (التسميم)، بل نطالب بتطبيق الاتفاقية الإطار لمعالجة ظاهرة الكلاب والقطط  المتشردة والحيوانات الأخرى. نطالب بتفعيل الضوابط العلمية والتي تروم إلى الرفق بالحيوانات، والحماية القانونية لها.

لذا من المفترض أن يتحمل مجلس جماعة مكناس (الجديد) مسؤوليته لحفظ الصحة العامة للساكنة، وتحقيق السلامة والأمن الجسدي، يجب على جمعيات المجتمع المدني تفعيل أدوارها في المساعدة والمساهمة في الحد من تدفق الكلاب المتشرد على الشوارع وخلق فروع  كفالة للرفق بالحيوانات والرعاية، عبر شراكات مع مجلس جماعة مكناس تضمن الدعم لها.

فالأمر بات يلزم نهج سياسة تصحيحية تروم إلى تعقيم  الحيوانات الإناث باستئصال المبيض و إزالة الخصي للذكور منها(مثلا) للتقليل من سيولة الولادات، وقد أبانت هاته الإجراءات (في دول عالمية) نتائج صادقة من الناحية البيئية والصحية.

ما علينا فالمشرع نص على أحكام عامة، على أن المؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من أسباب التمتع بالحقوق التالية:(... العيش في بيئة سليمة ) الآن يجب أن تتدخل مصالح الجماعة وشركاء آخرين في تأمين السلامة الصحية والبيئة السليمة، وتخليص المدينة من مصدر قلق النباح والعض والنهش اليومي، ومن تنامي أعداد الكلاب المتشردة بلا حدود، وما الخلاء المجاور لعمارات الشرطة بحي الأطلس (2) إلا نموذجا جعل من الساكنة تستغيث.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2021-10-29 17:12:31

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك