آخر الأحداث والمستجدات
لهذه الأسباب لا يثق رجال التعليم في اتفاقية المرابحة لقروض السكن
أثارت الاتفاقية التي أبرمتها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين مع مؤسسة دار الصفاء للقروض بتاريخ 29 ماي الماضي، الكثير من الفضول.
فالمؤسسة المالية التابعة للتجاري وفا بنك تدعي العمل بنظام المرابحة لتوفير قروض بطرق بديلة تختلف عن القروض التقليدية وتتفق حسب ما تروج له مع مبادئ الدين الإسلامي .
إلا أن العديد من رجال التعليم لهم آراء اخرى، وهو ما استقيناه من خلال آرائهم حول الشراكة الجديدة لتوفير قروض السكن. فقد أجمعوا على رأي واحد هو ضرورة التريث لمقارنة عروض دار الصفاء مع عروض البنوك الإسلامية المتوقع دخولها السوق المالية المغربية المالية للوقوف على العروض الأكثر وضوحا والأكثر ملاءمة لجيوب المغاربة. آراء أخرى ذهبت إلى أبعد من ذلك ، وقالت أن الشراكة جاءت كمحاولة لإنقاذ مؤسسة دار الصفاء من تجربة فاشلة حاولت تقديم قروض بديلة بفوائد مرتفعة وهو ما أفشل التجربة، كما أضافت أن استباق دخول البنوك الإسلامية هو محاولة لربح قطاع مهم من الموظفين، فلم تجد دار للصفاء بتعاون مع مؤسسة رجال التعليم سوى هذه الفئة ككبش فداء لتحقيق أرباح تنقذ تجربة تعرضت للفشل قبل ظهور عروض أكثر إغراء وقدرة على المنافسة.
وخلاصة الآراء أجمعت على موقفها من مؤسسة الأعمال الاجتماعية التي ينتظر منها توفير قروض بدون فوائد وخدمات أكثر يسرا، إلا أنها تقدم منخرطيها كهدية لمؤسسات مالية من أجل إنقاذها.
- ونقدم إليكم توضيحا مبسطا حول الفرق بين القروض الربوية والقروض البديلة وفق التعاليم الإسلامية:
*-في المرابحة، البنك معرض للربح و الخسارة بينما في القرض الربوي لا وجود إلا للربح.
*-في المرابحة، المال ينزل إلى السوق بينما في القرض الربوي المال يرجع بسرعة إلى صناديق الأبناك.
*-في المرابحة، الأمر يتعلق ببيع السلعة بالمال بينما في القرض الربوي يتعلق الأمر ببيع المال بالمال.
*-في المرابحة، لا وجود للرهن و التأمين الحرام بينما في القرض الربوي يرهن بيتك و يؤمن رغما عن أنفك.
*-في المرابحة، هناك بركة و نماء بينما في القرض الربوي هناك حرب و محق و بوار.
الصورة تبين لحظة التوقيع على الاتفاقية.
الكاتب : | طيوري / سرحان |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-06-18 10:53:57 |