آخر الأحداث والمستجدات
في أفق عودة دفء صلة الرحم الى العلاقة الاخوية المغربية- الجزائرية
في الذكرى 22 لعيد العرش المجيد، القى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده من القصر الملكي بفاس خطابا موجها الى شعبه يومه السبت 30 يوليوز الذي اشار فيها الى قوة المملكة المغربية و اتحاد شعبها.
و قد نوه جلالته بجميع بالقطاعات الصحية العمومية و العسكرية و الخاصة، كما نوه ايضا بالقوات الأمنية و السلطات المحلية على مجهوداتهم الجبارة التي ابانوا عليها و لا زالوا يقومون بها في مواجهة وباء كوفيد-19.
و في نفس السياق اشار جلالته الى العرقلة التي سببها الوباء على مجريات المشاريع و الأنشطة الاقتصادية، و اثر ايضا على الأوضاع الاجتماعية التي يعاني منها الشعب المغربي قائلا " عندما يعاني المغاربة احس بنفس الألم و اتقاسم معهم نفس الشعور". كما بشر سموه كل المتضررين في القطاعات انه اطلق خطة جديدة تنعش الاقتصاد، من خلال دعم المتضررين من المقاولات الصغرى و المتوسطة .
وأشار جلالته و بطريقة مباشرة انه تم اطلاق مشروع رائد في مجال صناعة اللقاحات و الأدوية و المواد الطبيعية المهمة لتصدي الأوبئة المستقبلية ، كما حث على اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الوباء.
اما فيما يخص الاقتصاد الوطني فقد عرف الموسم الحالي ازدهارا مهما حيث وصل المنتوج الفلاحي الوطني 220٪ مقارنة مع السنة الفارطة، كما ان اللجنة المشرفة على النموذج التنموي الجديد قدمت خطتها لتسريع الإقلاع الاقتصادي و النهوض به من جديد، و اشار الى ان هذا النموذج هو مسؤولية امنية على عاتق من سيتولى المسؤوليات الحكومية خلال السنوات القادمة.
و اكد جلالته على انه بنفس العزم سيواصل مجهوداته تجاه البلد و انه حريص كل الحرص على حفظ السلم و السلام داخل البلد و في محيطه الافريقي و الاورومتوسطي و خاصة الجوار المغاربي.
و على مستوى الجوار، وجه صاحب السمو الملكي و بخطاب نابع من طيبوبة القلب و من حكمة العقل الى الجزائر رئيسا و شعبا للعمل سويا دون قيود و بناء علاقات اسسها الثقة و الحوار و حسن الجوار، لأن الوضع اصبح لا يحوز في مصلحة الشعبين المغربي و الجزائري، و انه بالنسبة له الحدود مفتوحة، و لا احد مسؤول عن من رسم الحدود سابقا الا انه حاليا الكل مسؤول سياسيا و اخلاقيا على استمراره امام الله و التاريخ و امام المواطنين و ان الاسباب التي كانت سببا في اغلاق الحدود اصبحت متجاوزة، " انما نحن اخوة فرق بيننا جسم دخيل لا مكان له بيننا" –" ان ما يمسكم يمسنا و ما يضركم يصيبنا".
و ختم صاحب الجلالة خطاب العرش المجيد بالتنويه و الشكر الى كافة الشعب و الى الفئات العاملة في القطاعات العسكرية و الشبه عسكرية على تفانيهم في العمل و تجندهم الدائم.
الكاتب : | شيماء حمريري |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2021-08-03 14:50:28 |