حديقة زين العابدين المهملة تتحول الى "لافوار" بالموازاة مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا

وحسب مصادر لموقع “برلمان.كوم“، فقد منح مجلس بووانو ترخيصا للشركة لمدة شهرين، قامت بموجبه بوضع مجموعة من المنشآت الحديدية الترفيهية، وذلك فوق مساحة خضراء شيدت عهد المجلس الذي كان يرأسه زميله في الحزب أبو بكر بلكورة، وهو الفضاء الذي تحيط به مجموعة من المتاجر التي شيدت بهدف تنقيل أرباب محلات شارع عقبة السمن وسط المدينة، من أجل توسيع الشارع الذي يعتبر مسلكا طرقيا رئيسيا يربط المدينة القديمة بالمدينة الجديدة، قبل أن يعمد مجلس بووانو إلى بيع هذه المحلات عبر سمسمرة عمومية، ثم تغيير ملامح ساحة زين العابدين التي هي حاليا عبارة عن حديقة عمومية تم إهمالهما وتهميشها، لتتحول قبل أسابيع إلى فضاء للألعاب.

هذا ولم تمنع الحالة الوبائية التي تعرفها المدينة خاصة والبلاد عموما من الترخيص لهذا الفضاء الذي يوجد في قلب المدينة وبجانب أبرز منشآتها التاريخية كباب منصور لعلج، حيث شهد خلال عطلة عيد الأضحى والعطلة الصيفية إقبالا منقطع النظير وحالة اكتظاظ كبيرة وسط رواده، في الوقت الذي لازال المنع سيد الموقف بساحة لهديم المجاورة له.

من جهة أخرى، أكد مصدر من مجلس جماعة مكناس، أن هذا الترخيص يأتي تمهيدا لتشييد مرآب بمنطقة زين العابدين التي توجد فوقها المساحة الخضراء، وذلك وفق ما هو مبرمج في البرنامج المندمج لتثمين المدينة العتيقة لمكناس.

تجدر الإشارة إلى أن مختلف المساحات الخضراء على مستوى مدينة مكناس، عرفت خلال ولاية المجلس الحالي، إهمالا كبيرا، إلى جانب عجز المجلس عن إخراج عدة مشاريع متعلقة بهذا المجال الحيوي إلى أرض الوجود، كما هو الشأن بالنسبة لمشروع حديقة مولاي مليانة الذي دخل عامه الثاني عشر، ومشروع تأهيل غابة الشباب الذي أجهض في شطره الأول.