آخر الأحداث والمستجدات 

إلى متى سيبقى هذا التمييز العنصري ضد المحجبات ؟

إلى متى سيبقى هذا التمييز العنصري ضد المحجبات ؟

أصبحت قضية الحجاب في الآونة الأخيرة بارزة جدا على مستوى الوطني خاصة والعالمي عامة ،بحيث هناك من يحترم المحجبات كما يحترم الأخريات، في حين هناك من يهينهن وينعتهن بأبشع الألفاظ، لا يمكننا الإنكار أن بعض الفتيات أصبحن يرتدين الحجاب كموضة أو من أجل الزينة وغير ذلك، لكن هناك أخريات يلبسنه تعبداً لله وطاعةً لأمره وحده ، لذلك لا يجب أن نعمم ف”التعميم لغة الجهلاء“.

المغرب بلد إسلامي ، رغم ذلك تعاني المحجبات من التمييز العنصري فقط لأنهن محجبات ، تقبلنا أمر منعهن من الاشتغال في بعض المهن بسبب حجابهن.. لكن أن يمنعن من دخول المسابح بحجة أنه يحمل بكتيريا هذا لا يقبل .

 

 لكن أكثر من ذلك في هذه الأيام الأخيرة منعت الطباخة، ليلى الشيني، الحائزة على لقب “ماستر شاف” المغرب في مدينة الرباط من ولوج للمطعم والسبب أنها محجبة ، وقالت ليلى الشيني أنه تم منعها من دخول المطعم، بعدما كانت تنوي أن تتناول فيه وجبة رفقة صديقاتها، مؤكدة أنه مطعم عادي، وليس ملهى ليليا ولا مكانا لتقديم المشروبات الكحولية. كما تابعت الشيني في منشور على خاصية “ستوري” تقول:”في المغرب بالرغم من أنه بلد إسلامي وديمقراطي يتم منع النساء المحجبات من دخول المطاعم”.

 

 و أكدت أنها سافرت للعديد من البلدان عبر العالم ولم تمنع قط من دخول مطعم ما بسبب حجابها، قبل أن تعيش هذا الموقف لأول مرة في بلدها المغرب.

 

 وقالت الشيني إن حارس الأمن تحدث معها بكل احترام ووقار كاشفا لها بأن السبب وراء منعها من الدخول ليس هو عدم حجزها المسبق بل إن النساء المتحجبات ليس من حقهن الدخول إلى المطعم.

 

 لماذا كل هذا التمييز العنصري ضد المحجبات ؟ إذا كانت الفتاة لا ترتدي الحجاب (غطاء الرأس) تسمى حرية شخصية ، لكن إذا كانت محجبة فتلك ليست حرية بل هي متخلفة أو جاهلة بالموضة ؟!!

 

 كل فتاة حرة في وضع تلك القطعة من القماش على رأسها (الحجاب)، مثل أي فتاة أخرى ترتدي ما تريد دون أن يكون لأحد الحق في التدخل؛ لذلك أتمنى أن نتعلم كيف نتقبل اختلاف بعضنا، ففي الاختلاف رحمة ، واحترام ذلك بين الجميع دون استثناء، وأن لا ندعي الحرية ونحن نقمع أبسط حق للإنسان، أن يختار ما يحبه وما يؤمن به.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : شيماء القوري الجبلي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2021-07-14 00:27:50

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك