مستشفيات مكناس : وفرة الأسرة وخصاص في الأطباء والممرضين وغياب الحكامة (تقرير)

وجاء في تقرير اللجنة أن عمالة مكناس مكناس تتوفر على 16,85من مهنيي الصحة لكل عشرة آلاف نسمة، وهي نسبة تقل عن المعدل الجهوي (18 لكل 10 آلاف نسمة) وتزيد عن المعدل الوطني (14 لكل 10 آلاف نسمة)، كما تبقى بعيدة كل البعد عما توصي به منظمة الصحة العالمية (23 لكل 10 آلاف نسمة) أو عن نظيرتها عمالة فاس التي تتوفر على  26,81مهني لكل 10 آلاف نسمة. كما جاء في تقرير اللجنة الإستطلاعية التي قامت بزيارات ميدانية لكل من مستشفى محمد الخامس ومستشفى سيدي سعيد، أن عدد الأطباء والممرضين يقل عن المعدل الجهوي والوطني.

وحسب نفس التقرير فتتوفر عمالة مكناس على عدد مهم من الأسرة يقدر ب9 لكل 10 آلاف نسمة،وهو معدل أكبر من المعدل الجهوي والوطني، وذلك راجع لتوفر المدينة على 4 مستشفيات، فيما سجل التقرير نقصا على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية (مستوصفات الأحياء) وهو الأمر الذي يعتبر سببا رئيسيا في الضغط على المستشفيات، التي يتوجه لها المواطنون مباشرة من أجل مشاكل صحية يمكن علاجها بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية.

ورصد التقرير مجموعة من الاختلالات أبرزها الطعام الفاسد المقدم لمرضى محمد الخامس والذي تنعدم فيه شروط الجودة، الى جانب وقوف أعضاء اللجنة الاستطلاعية على الحالة الكارثية لمطبخ المستشفى، كما تطرق التقرير أيضا الى غياب الحكامة بمستشفى سيدي سعيد بخصوص عملية اقتناء وشراء المستلزمات الطبية والشبه الطبية،الشيء الذي يؤدي الى تراكم الأجهزة وانتهاء صلاحيتها دون استعمالها، الى جانب عدم حرص المستشفى على التكفل بأسر المرضى ومراقبة ما يحضرونه من أكل لذويهم، وتفادي ما من شأنه أن ينقل عدوى كوفيد19 لهم ولباقي أفراد أسرهم من خلال الأواني التي يحضرونها، هذا بالإضافة الى غياب الاجراءات الاحترازية داخل الأماكن المخصصة لاستقبالهم.