جماهير النادي المكناسي المنضوين تحت ألتراس الرجال الحمر يصدرون بيانا لهم

مع الأسف نهاية موسم حزينة لأنصار النادي المكناسي الأوفياء والغيورين على فريقهم إثر نزول الفريق للقسم الوطني الثاني، بعد موسم كروي أقل مايقال عنه انه كان وصمة عار على كرة القدم المكناسية، نتجرع نحن مرارته بعد كل التضحيات التي قدمناها طوال السنة رغم كل المعيقات، المؤامرات، الإخفاقات المتتالية والإشاعات وغيرها التي لم تنل من عزيمتنا ولم تقلل من حماسنا بل زادتنا قوة وإصرارا لمواجهة كل الصعوبات.

ومن جهتنا نحمل مسؤولية ما وقع للمسييرين الذين عاثوا في الفريق فسادا بلا حسيب ولا رقيب كون الوضعية الحالية لفريقنا ماهي إلا تحصيل حاصل ولكي نكون عادلين مع أنفسنا ولا نظلم أحدا لنعد إلى الاسباب فمنذ بداية الموسم بدأت أولى الإشارات السلبية تلوح في الأفق كون الفريق لم يقم بمعسكر إعدادي خارج المدينة وقام بتسريح اللاعبين الأساسيين بالفريق بداعي توفير السيولة المادية والإكتفاء بجلب لاعبين غير مؤهلين لحمل القميص المكناسي تغيب عنهم الروح القتالية غير مبالين بمشاعر مدينة مليونية تتنفس كرة القدم،

مما جعلنا نحصد الهزائم واحدة تلو الأخرى وهذا مادفعنا لدق ناقوس الخطر منذ البداية بإحتجاجاتنا السلمية والحضارية بمختلف الوسائل المتاحة لنا من أجل تصحيح المسار وتحذير المسؤولين من مغبة التلاعب بمشاعر المكناسيين والتهاون في تدبير شؤون الفريق لكن ديكتاتورية المسؤولين قابلتنا بسياسة الآذان الصماء وها نحن اليوم نحصد ما زرعه المفسدون بفريقنا فالمسؤولية الحقيقية للمسير تنجلي في البحث عن موارد قارة وخلق إستثمارات مدرة للدخل للفريق تمكنه من تمويل ذاتي لا نهج سياسة الدعم الفردي او الهبات والصدقات مما يجعل الفريق في تبعية دائمة للشخص الذي يدعمه ماديا، المسير مطالب بصرف مستحقات اللاعبين في مواعيدها لا التلاعب بأعصابهم، المسير يبقى على تواصل دائم مع جميع مكونات الفريق ويعمل على خلق الإنسجام بينها وهو دائم الحضور والتواجد لأداء مهمته على أكمل وجه، المسير المحترم هو من يحترم جمهوره ويقدر مجهوداته وتضحياته في سبيل فريقه بقدر مايحترم سكان مدينته ويتمتع بآداب الحوار ويكون مثالا في الأخلاق والروح الرياضية، المسير الكفء هو الذي يتسم بالشفافية والوضوح في طريقة عمله التي يجب أن تكون مبنية على إستراتيجية واضحة المعالم على المدى القريب المتوسط والبعيد تمكننا من رصد مكامن الخلل والعمل على إصلاحها لا تجاوزها والتسيير بطريقة عشوائية لا تتماشى مع رغبات الجمهور المكناسي المتشوق للألقاب والبطولات ورسم خارطة طريق مستقبلية للفريق فكل قارب بلا شعار لايدري أين إتجاهه و المسير الرجل هو الذي إن وعد وفى ولا يقطع على نفسه عهدا لا يستطيع تحقيقه.

فبتهاوننا جميعا تركنا الفرصة للمفسدين بالعبث بتاريخ فريقنا العريق لكن العيب ليس في السقوط بل في عدم محاولة النهوض، ولقد وجب على كل غيور على النادي المكناسي التلاؤم لمحاربة الفساد والمفسدين وأن نعمل سويا لإعادة الأمجاد الضائعة بتطهير الفريق من كل من سولت له نفسه الإستهانة بتاريخنا ولم يبال بتحذيراتنا فاليوم يوم الحساب ولابد من أن تأدوا ثمن لا مبالاتكم بمطالبنا فإنتظرونا.

الرجال الحمر ٢٠٠٨