آخر الأحداث والمستجدات 

الإبداع المدرسي حل لتحسين جودة التعليم‎

الإبداع المدرسي حل لتحسين جودة التعليم‎

كلمة الإبداع تحمل في طياتها الكثير من المعاني، فالإبداع كما جاء في معجم الوسيط و لسان العرب، لغة  يعني إبداع الشيء إنشاؤه على غير مثال سابق، وجعله غاية في صفاته. وفي الاصطلاح لا يوجد تعريف جامع لمفهوم الإبداع، يرجع سبب ذلك إلى أن الإبداع ظاهرة متعددة الجوانب ، وكذلك إلى اختلاف وجهات نظر الباحثين للإبداع باختلاف مدارسهم الفكرية ومنطلقاتهم النظرية.

 

وإن تحدثنا عن التعلم الإبداعي، فهو العملية التي من خلالها يشعر المتعلم بالمشاكل، أو الثغرات، العناصر المفقودة، التناقضات الموجودة في المعلومات التي يحصل عليها ، ثمّ تجميعه لهذه المعلومات وتركيبها بطريقة تساعده على تحديد الصعوبات ، أو تجميع العناصر المفقودة ، ووضع التخمينات ، أو صياغة الفرضيات فيما يتعلق بالمتناقضات ، واختبار هذه الفرضيات ، وتعديلها ثم إعادة اختبارها، مع تقديم الحلول، وأخيراً توصيل النتائج إلى الأستاذ(ة)، أو الزملاء ، أو غيرهم من الأشخاص المحيطين بالمتعلم والمهتمين بالعملية التعليمية – التعلمية. إن هذا التعريف للتعلم الإبداعي هو وصف لعملية طبيعية تشتمل كل مرحلة من مراحلها على دوافع إنسانية قوية. ومن هذا المنطلق أرى شخصيا باعتباري جزء من قطاع التعليم أن الدوافع  المهمة التي تجعل من المتدخلين في العملية التعليمية- التعلمية أكثر ابداعا، ما يلي:
1- دوافع ذاتية متعلقة بالإنسان نفسه: و منها الرغبة في أن يكون كل من الأستاذ(ة) و التلميذ(ة) مبدعين، فيقوم الأستاذ(ة) بأبحاث تربوية، وبتقديم مختلف الدروس والأنشطة التعليمية بشكل يلهب حماسة التلميذ(ة)، و يحرك لديه ملكة الإبداع في تقديم منتجاته التربوية ليلقى الاستحسان من طرف جماعة القسم. كأن يقدم الأستاذ(ة) مثلا درسا في الرياضيات للمستويات الأولى ابتدائي بشكل جديد، مستخدما وسائل ديداكتيكية من صنعه أو موظفا لألعاب تعليمية تساعده على تحقيق الأهداف المسطرة. فيتجاوب معه المتعلم(ة) بشكل كبير ويتعلم منه الاستخدام السليم للوسائل التعليمية. وينمو لديه الفكر الإبداعي.
2- دوافع خارجية متعلقة بالبيئة المحيطة: نأخذ كمثال فضاء القسم، فكلما كان الفضاء نظيفا وصحيا ومنظما، كلما ساعد الأستاذ(ة) والتلميذ(ة) على الإبداع. دون إغفال دور الأسرة والمجتمع المدني، فلو كانت أسرة التلميذ(ة) تشجعه على الإبداع و توفر له الوسائل المطلوبة لتطوبر هذه الملكة يصبح تلقائيا لذا التلميذ(ة) شحنة إيجابية تدفعه للمزيد من العمل والاجتهاد. ولو قام المجتمع المدني بدوره التكاملي مع المدرسة و الأسرة. أعني أن يستغل أوقات فراغ التلاميذ ليمارسوا هواياتهم في مختلف الميادين، سواء التعليمية أو الفنية أو الثقافية أو الرياضية. فحتما سيكون هناك تلاميذ مبدعون في شتى المجالات.
 
3- دوافع مادية: متعلقة بالجانب المادي  ومنها الحصول على المكافآت و الجوائز، أو الحصول على التقدير و الثناء و السمعة و الشهرة داخل المؤسسة. من هذا المنطلق، وجب تحفيز كل من الأستاذ(ة) و التلميذ(ة)، و ذلك لتشجعيهم على الإبداع، بالنسبة للأساتذة وجب التفكير في خلق مباريات للتنافس الإبداعي، مع تحديد جوائز مادية و معنوية للفائزين. و تثمينا لمجهودهم وجب توثيق أعمالهم. ليستفيد منها بقية الأساتذة و لاستثمارها مع المتعلمين. وبالنسبة للتلاميذ وجب أيضا تحفيزهم ماديا و معنويا سواء من طرف المدرسة أو الأسرة أو المجتمع المدني . وذلك من خلال منافسات و مسابقات محلية، جهوية و وطنية. و تثمين منجزاتهم و تعميمها.
4- دوافع خاصة بالعمل الإبداعي نفسه: و هذه متعلقة بالرغبة الشديدة في إيجاد فكرة العمل الإبداعي و الحصول عليها. و هذه الدوافع لا يملكها الجميع. حيث تتعلق برغبة الشخص في تطوير العمل و إيجاد أفكار إبداعية للتطوير. ومن هذا المنطلق، تنبع فكرة الإبداع من ذات الأستاذ(ة) أو التلميذ(ة) رغبة منه في أن تكون انتاجيته مختلفة، و لديه طابع إبداعي يميزه عن باقي المنتجات. 
وبالتالي إن فكرنا في تحسين جودة التعلم، يجب علينا أن نهتم بالجانب الإبداعي الذي يمكننا من العمل بمنظور جديد، يحفز أطراف العملية التعليمية التعلمية، ويراعي مختلف الدوافع السابقة الذكر، و يعود بالخير على قطاع التعليم ببلادنا. و كما أقول دائما: " الإبداع لا يحتاج إلى وسائل، بقدر ما يحتاج إلى أنامل."

وإن تحدثنا عن التعلم الإبداعي، فهو العملية التي من خلالها يشعر المتعلم بالمشاكل، أو الثغرات، العناصر المفقودة، التناقضات الموجودة في المعلومات التي يحصل عليها ، ثمّ تجميعه لهذه المعلومات وتركيبها بطريقة تساعده على تحديد الصعوبات ، أو تجميع العناصر المفقودة ، ووضع التخمينات ، أو صياغة الفرضيات فيما يتعلق بالمتناقضات ، واختبار هذه الفرضيات ، وتعديلها ثم إعادة اختبارها، مع تقديم الحلول، وأخيراً توصيل النتائج إلى الأستاذ(ة)، أو الزملاء ، أو غيرهم من الأشخاص المحيطين بالمتعلم والمهتمين بالعملية التعليمية – التعلمية. إن هذا التعريف للتعلم الإبداعي هو وصف لعملية طبيعية تشتمل كل مرحلة من مراحلها على دوافع إنسانية قوية. ومن هذا المنطلق أرى شخصيا باعتباري جزء من قطاع التعليم أن الدوافع  المهمة التي تجعل من المتدخلين في العملية التعليمية- التعلمية أكثر ابداعا، ما يلي:

1- دوافع ذاتية متعلقة بالإنسان نفسه: و منها الرغبة في أن يكون كل من الأستاذ(ة) و التلميذ(ة) مبدعين، فيقوم الأستاذ(ة) بأبحاث تربوية، وبتقديم مختلف الدروس والأنشطة التعليمية بشكل يلهب حماسة التلميذ(ة)، و يحرك لديه ملكة الإبداع في تقديم منتجاته التربوية ليلقى الاستحسان من طرف جماعة القسم. كأن يقدم الأستاذ(ة) مثلا درسا في الرياضيات للمستويات الأولى ابتدائي بشكل جديد، مستخدما وسائل ديداكتيكية من صنعه أو موظفا لألعاب تعليمية تساعده على تحقيق الأهداف المسطرة. فيتجاوب معه المتعلم(ة) بشكل كبير ويتعلم منه الاستخدام السليم للوسائل التعليمية. وينمو لديه الفكر الإبداعي.
2- دوافع خارجية متعلقة بالبيئة المحيطة: نأخذ كمثال فضاء القسم، فكلما كان الفضاء نظيفا وصحيا ومنظما، كلما ساعد الأستاذ(ة) والتلميذ(ة) على الإبداع. دون إغفال دور الأسرة والمجتمع المدني، فلو كانت أسرة التلميذ(ة) تشجعه على الإبداع و توفر له الوسائل المطلوبة لتطوبر هذه الملكة يصبح تلقائيا لذا التلميذ(ة) شحنة إيجابية تدفعه للمزيد من العمل والاجتهاد. ولو قام المجتمع المدني بدوره التكاملي مع المدرسة و الأسرة. أعني أن يستغل أوقات فراغ التلاميذ ليمارسوا هواياتهم في مختلف الميادين، سواء التعليمية أو الفنية أو الثقافية أو الرياضية. فحتما سيكون هناك تلاميذ مبدعون في شتى المجالات.

 3- دوافع مادية: متعلقة بالجانب المادي  ومنها الحصول على المكافآت و الجوائز، أو الحصول على التقدير و الثناء و السمعة و الشهرة داخل المؤسسة. من هذا المنطلق، وجب تحفيز كل من الأستاذ(ة) و التلميذ(ة)، و ذلك لتشجعيهم على الإبداع، بالنسبة للأساتذة وجب التفكير في خلق مباريات للتنافس الإبداعي، مع تحديد جوائز مادية و معنوية للفائزين. و تثمينا لمجهودهم وجب توثيق أعمالهم. ليستفيد منها بقية الأساتذة و لاستثمارها مع المتعلمين. وبالنسبة للتلاميذ وجب أيضا تحفيزهم ماديا و معنويا سواء من طرف المدرسة أو الأسرة أو المجتمع المدني . وذلك من خلال منافسات و مسابقات محلية، جهوية و وطنية. و تثمين منجزاتهم و تعميمها.
4- دوافع خاصة بالعمل الإبداعي نفسه: و هذه متعلقة بالرغبة الشديدة في إيجاد فكرة العمل الإبداعي و الحصول عليها. و هذه الدوافع لا يملكها الجميع. حيث تتعلق برغبة الشخص في تطوير العمل و إيجاد أفكار إبداعية للتطوير. ومن هذا المنطلق، تنبع فكرة الإبداع من ذات الأستاذ(ة) أو التلميذ(ة) رغبة منه في أن تكون انتاجيته مختلفة، و لديه طابع إبداعي يميزه عن باقي المنتجات. وبالتالي إن فكرنا في تحسين جودة التعلم، يجب علينا أن نهتم بالجانب الإبداعي الذي يمكننا من العمل بمنظور جديد، يحفز أطراف العملية التعليمية التعلمية، ويراعي مختلف الدوافع السابقة الذكر، و يعود بالخير على قطاع التعليم ببلادنا. و كما أقول دائما: " الإبداع لا يحتاج إلى وسائل، بقدر ما يحتاج إلى أنامل."

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : ذة. سعيدة الوازي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-05-30 11:16:12

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك