الشامي يحتج على غياب المدير الجهوي للاستثمار من حضور أشغال دورة جماعة مكناس ويطالب بالاستقلال عن فاس اقتصاديا

احتجاج الشامي، عبر عنه في كلمة له، يوم الخميس الماضي، تعقيبا عن العرض الذي قدمه مدير فرع المركز الجهوي للاستثمار بمكناس، خلال أشغال دورة مجلس جماعة مكناس الاستثنائية، مستغربا سبب غياب المدير الجهوي وعدم تفاعله مع الدعوة الموجهة اليه من طرف مجلس جماعة مكناس، لتدارس الوضع الاقتصادي بالمدينة، داعيا في الوقت ذاته الى إحداث مركز إقليمي للاسثمار مستقل عن المركز الجهوي.
وفي تصريح لمكناس بريس، أكد الفاعل الاقتصادي، ومندوب المعرض الدولي للفلاحة، جواد الشامي، أنه لا يمكن الحديث عن تكامل اقتصادي بين أقاليم جهة فاس مكناس في الوقت الحالي، مؤكدا ان لكل إقليم خصوصيته في جذب الاستثمارات، مضيفا ان مدينة مكناس بذلت جهودا كبيرة لاستقطاب وحدات صناعة السيارات، الأمر الذي مكنها من التميز على صعيد الجهة في هذا المجال، حيث قامت بتوفير البنيات التحتية والوعاء العقاري ومجموعة من التحفيزات الأخرى، من أجل استقطاب هذه الوحدات، "في الوقت الذي بدأنا نسمع اليوم عن محاولات إحداث وحدات صناعية متخصصة في نفس المجال الى مدينة فاس" حسب نفس المتحدث.
وأضاف الشامي، ان مدينة فاس لها خصوصيتها في مجال جذب الاسثمارات، سواء على مستوى قطاع السياحة أو النسيج ولما لا مستقبلا مجال صناعة الطائرات، مؤكدا على أنه لا يمكن القبول بتاتا بأن تكون قطبا منافسا لمدينة مكناس في مجال صناعة السيارات، في الوقت الذي نهدف الى تحقيق تكامل اقتصادي بين أقاليم الجهة.
وانتقد الشامي سياسة التمركز، التي أصبحت تميز جهة فاس مكناس، حيث تم ترحيل جميع الادارات والفروع الجهوية للأبناك، الى مدينة فاس، قائلا ان مجموعة من ملفات طلبات التمويل لمستثمرين بمكناس، يتم إرسالها لفاس، ثم بعد ذلك الى البيضاء.
واستغرب الشامي طريقة عمل المركز الجهوي للاستثمار، الذي يركز مجهوداته على مستوى مدينة فاس، مستدلا على ذلك بعدم تفاعل مديره، مع الدعوة التي وجهت إليه من طرف مجلس جماعة مكناس، لتقديم عرض حول الوضعية الاقتصادية بمدينة مكناس، حيث تم في هذا الصدد تخصيص النقطة الرابعة من جدول أعمال الدورة، الا ان المدير الجهوي تخلف عن الحضور، وناب عنه مدير فرع المركز بمكناس، الذي قدم عرضا بخصوص الوضع الاقتصادي بجهة فاس مكناس عموما، وليس عن مدينة مكناس، الامر الذي أثار استغراب مختلف مستشاري المجلس.