قرار لوزير الرياضة ينزل كالصاعقة على المكتب المديري للنادي المكناسي ويعطي الشرعية لفروعه المستقلة

وجاء قرار إلغاء الاعتماد الممنوح لجمعية النادي الرياضي المكناسي المتعدد الفروع، حسب بلاغ للوزارة عممته على وسائل الاعلام يوم أمس الخميس 5 مارس 2019، بعد إعادة دراسة ملف الاعتماد من مختلف جوانبه القانونية، حيث تبين ان القائمين على هذه الجمعية، لم يحرصوا "على سلك المسطرة الصحيحة قبل تعديل وملاءمة نظام الجمعية الأساسي مع مقضيات القانون 90.30، بحيث لم تقم بحل المكاتب المسيرة للجمعيات الرياضية التي كانت تنضوي تحت لوائها تحت اسم الفروع حسب نظامها الأساسي السابق" يضيف البلاغ.
وحسب مصادر للموقع فالسبب الرئيسي وراء إلغاء سحب الاعتماد يعود الى محاولة بسط المكتب المديري، سيطرته على مختلف الفروع التابعة له، وهو الأمر الذي رفضه كل من فرع كرة القدم والسباحة وكرة السلة، فيما لازالت فروع أخرى تتأرجح بين كفتي الموالاة و الانفصال كفرعي الكرة الطائرة و كرة اليد.
هذا وتسببت محاولة المكتب المديري السيطرة على مختلف فروع النادي دون سلك المسطرة القانونية، والتي تشترط تجريد هذه الفروع من الشخصية المعنوية قبل ضمها كفروع لجمعية النادي الرياضي المكناسي، وفق القانون الجديد، الى انقسام هذه الفروع الى شطرين أحدهما مستقل يتمتع بالصفة المعنوية وآخر خاضع لجمعية بلماحي، الامر الذي تسبب في أزمة غير مسبوقة في المشهد الرياضي بمدينة مكناس، عجزت السلطات المحلية والجامعات الرياضية عن إيجاد حل له، قبل ان يأتي قرار الوزارة الوصية، والذي ينتظر ان يحسم الجدل في فروع النادي المكناسي، أي إما أن تعيد تشكيل نفسها في اتحاد تحت لواء جمعية النادي الرياضي المكناسي المتعدد الفروع، وهو أمر مستبعد في ظل تمسك رئيس المكتب المديري السابق ومن معه في التحكم في النادي، وإما ستقوم أبرز فروع النادي بالعمل بشكل مستقل في إطار جمعيات أحادية النشاط، وهو الأمر الذي سارع الى تنفيذه كل من فرعي كرة القدم وكرة السلة، في الوقت الذي اختار فرع السباحة تشكيل جمعية جديدة باسم وهوية بصرية مختلفة عن النادي المكناسي.