جماعة مكناس تتورط في هدم سور تاريخي وفعاليات تستنكر (صور)

مجموعة من الفعاليات ومنهم مستشارون داخل مجلس جماعة مكناس الذي أصدر قرار الهدم، اعتبروا في تصريح لمكناس بريس، إعدام السور جريمة في حق ارث المدينة التاريخي، من شأنها طمس هوية المكان الذي شهد زحفا عمرانيا عشوائيا لم يكتفي باجتثثاث أجود الأراض الفلاحية، دون تصميم حضري يراعي خصوصية المكان، بل تعداه الى التخلص بطريقة بشعة من سور يبرز حدود القصبة الاسماعيلية.
من جهة أخرى أكد مصدر لمكناس بريس، أن مجلس عبد الله بووانو وقع على قرار الهدم، دون استشارة مصالح وزارة الثقافة، وذلك ارضاء لبعض سكان تجزئة الفاضلية الحديثة التشييد، والتي ترى في سور خطرا يهدد المارة والسائقين.
وفي تصريح له لموقع مكناس بريس، أكد الأستاذ الباحث عبد الجبار الخلوقي، المهتم بتراث مدينة مكناس، أن هذا السور يشكل جزء من الأحزمة الدفاعية التي انشئها المولى اسماعيل حول مدينة مكناس،"وكما عايناه فالسور يمتد من حي البرج المشقوق وربما كان يصل الى أبعد من ذلك الى حدود مدينة الرياض العنبري و يمر عبر أحياء ديور السلام و كاميليا و المنصور ليخترق أراضي زراعية ويصل الى حدود مدخل الطريق السيار غرب مكناس ليلتف حول المدينة جنوبا. هذا السور يعتبر ارثا تاريخيا و قيمة مضافة للمدينة المسجلة كتراث عالمي و بالتالي يجب العناية به و تثمينه تاريخيا و سياحيا بدل هدمه شيئا فشيئا كلما سنحت الفرصة لذلك ليصير أثرا بعد عين".

وأضاف الخلوقي من خلال ذات التصريح "اننا نأسف لقرار الجماعة بهدمه في وقت كان بالمستطاع انشاء اقواس تعطي جمالية للمكان و تبقي على بصمة تاريخية و تحافظ على ما تبقى من السور التاريخي".

توضيح بخصوص الموضوع